ابوردينة:أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ستبوء بالفشل

ابوردينة:أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ستبوء بالفشل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2019ء) أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان أي خطة سلام لا تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لن تنجح .

وقال أبو ردينة :"إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل"​​​.

وأضاف في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك":"أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع أبو ردينة:"أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية".

وكان كشف مسؤول أميركي بأن خطة السلام المعروفة بـ "صفقة القرن" التي تنوي الإدارة الأميركية طرحها في الأشهر المقبلة، تشمل على إقامة دولة فلسطينية على مساحة 90 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، مع عاصمة تشمل أجزاء من مدينة القدس الشرقية.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مسؤول أميركي دون الإفصاح عن هويته، بأنه "بموجب الخطة لن يتم توسيع مستوطنات معزولة تقع خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، كما سيتم أخلاء البؤر الاستيطانية الصغيرة والعشوائية".

ووصف المسؤول الأميركي خطة السلام الأميركية بأنها "أكثر خطة مريحة وملائمة لإسرائيل في العقدين الماضيين وتشمل اقل قدر من التنازلات. مع ذلك، لا زالت الخطة تشمل تنازلات كبيرة بما يتعلق بالمساحة او بما يتعلق بالقدس الشرقية".

فيما شكك المسؤول الأميركي بأن "توافق الحكومة اليمينية الحالية او حكومة يمين مستقبلية بعد الانتخابات على هذه الخطة".

وقال المسؤول الأميركي للقناة إن "الخطة تشمل إقامة دولة فلسطينية على مناطق اكثر بمرتين من مناطق " ألف" و" بي " التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي، وهذا يعني 90 بالمئة من مساحة الضفة الغربية"

ونقلت القناة عن المسؤول الأميركي تأكيده بأن "خطة ترامب تتضمن عملية تبادل أراضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولم يتضح حتى الآن حجم هذا التبادل".

وأوضح المسؤول الأميركي بأن "احد الأمور الجديدة في هذه الخطة والتي تختلف عن الخطط السابقة، بما يتعلق بالمستوطنات، حيث قام الأمريكيون بتقسيم المستوطنات إلى ثلاث مجموعات ، الأولى الكتل الاستيطانية الكبيرة والتي سيتم ضمها إلى إسرائيل، المجموعة الثانية المستوطنات المعزولة لن يتم أخلاؤها لكن لن يسمح لهم بالتوسع، المجموعة الثالثة، تضم ،البؤر الاستيطانية والتي سيتم أخلاءها".

وقال المسؤول الأميركي إن "خطة ترامب ستقسم القدس إلى عاصمتين من ناحية السيطرة، عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وأجزاء من الشرقية، وعاصمة فلسطين في القدس الشرقية مع سيطرة إسرائيليه على غالبية الأحياء العربية في المدينة".

وتابع المسؤول الأميركي بالقول "بخصوص الأماكن المقدسة، مثل الحرم القدسي، حائط المبكى، البلدة القديمة، وسلوان، وجبل الزيتون، ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين، والأردن ويمكن دول أخرى".

وشدد المسؤول الأميركي على ان "البيت الأبيض يتوقع ان يرفض الفلسطينيين الخطة، لكن ترامب والمسؤولين لديه يتوقعون ان لا ترفضها إسرائيل بشكل قاطع وتعطي إجابة إيجابية عليها. وقال ان "الرئيس الأميركي كان يرغب جدا عرضها قبل أسابيع كما اقترح عليه مستشاريه، لكنه قرر الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في التاسع من نيسان / أبريل المقبل".