مفوضية حقوق الإنسان الأممية: 890 شخصا قتلوا في الكونغو الديمقراطية خلال 16 إلى 18 ديسمبر

مفوضية حقوق الإنسان الأممية: 890 شخصا قتلوا في الكونغو الديمقراطية خلال 16 إلى 18 ديسمبر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل 890 شخصا على الأقل في 4 قرى بجمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين 16 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال مكتب المفوضية في بيان على موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء "وفقا لمصادر موثوقة فإن 890 شخصا قتلوا في الفترة بين 16 و18 كانون الأول/ديسمبر في 4 قرى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال ما يعتقد أنه اشتباكات بين قبيلتي بانونو وباتندي"​​​.

وأضاف مكتب المفوضية "هناك نحو 82 شخصا آخرين أصيبوا جراء الاشتباكات، لكن الأعداد الحقيقية ربما تكون أكثر من ذلك"، موضحا أن "هناك 465 منزلا جرى أحراقهم بالإضافة إلى مدرستين، ومركز للصحة، وسوق، بالإضافة إلى مكتب المفوضية العليا للانتخابات".

ولفت البيان إلى أن "نحو 16 ألف شخص عبروا نهر الكونغو ونزحوا إلى جمهورية الكونغو المجاورة"، متابعا "مكتب حقوق الإنسان بدأ تحقيقات حول هذه التقارير".

ونقل البيان عن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قولها إنه "من الأهمية بمكان التحقيق في أعمال العنف الصادمة وتقديم مرتكبيها للعدالة"، متابعة "هذا أساسي ليس فقط لضمان العدالة من أجل ضحايا هذه الأعمال المروعة، بل للحيلولة دون وقوع هجمات طائفية جديدة".

ووقعت أعمال العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية في خضم الاستعدادات للانتخابات العامة التي جرت في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وحذرت منظمات إنسانية أممية من استمرار التوتر على الأرض داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، في الوقت الذي أجبر فيه الآلاف على الفرار من ديارهم نحو دول مجاورة، بينما يلوح شبح وباء إيبولا من جديد وسط القارة بعد اكتشاف مئات الحالات المصابة في الكونغو.

وأشارت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في تقرير أصدرته أمس الجمعة إلى أن الاشتباكات أجبرت 16 ألف شخص في الكونغو الديمقراطية أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي على النزوح.

ولفتت الوكالة إلى أن ذلك يعد أكبر موجة نزوح منذ فرار 130 ألف شخص نتيجة الاشتباكات العرقية في الكونغو الديمقراطية ويعيشون في مخيمات الإيواء عام 2009.

وحامت شكوك حول نزاهة وعدالة الانتخابات العامة التشريعية والمحلية والرئاسية في أنحاء البلاد، بينما أعلن الحزب الحاكم والمعارضة فوزهما بالانتخابات، في الوقت الذي شهدت فيه هذه الانتخابات تعتيما إعلاميا.

واتهمت المعارضة الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس جوزويف كابيلا بالتزوير، بينما اتخذت الحكومة قرارا بقطع الإنترنت وخدمة الرسائل القصيرة قبيل الانتخابات كتدابير أمنية.

وفي خضم التوتر، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية نشر قوة مكونة من 80 عسكريا في الجابون المجاورة حتى استقرار الأوضاع في الكونغو الديمقراطية.

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في رسالة إلى الكونغرس، أن "أفراد الجيش الأميركي سينتشرون في الجابون، لتأمين المواطنين الأميركيين، والمنشآت الدبلوماسية الأميركية في كينشاسا"، موضحا "نشر هذه القوة المكونة من 80 عسكريا تحسبا لوقوع أعمال عنف في الكونغو الديمقراطية عقب الانتخابات هناك".

وأكد ترامب أن القوة "ستبقى في الجابون حتى استقرار الأوضاع، وإذا اقتضت الحاجة سوف يجري دعمها بقوة أكبر".

وتواجه الكونغو منذ سنوات تداعيات صحية كبيرة، من بينها انتشار وباء إيبولا في شمال شرق البلاد، وعلى الرغم من نجاح محاولات القضاء عليه غرب القارة السمراء، إلا أنه لا يزال منتشرا في الكونغو حيث أودى بحياة نحو 350 شخصا، بينما تتواصل هجرة الكونغوليين من أراضيهم نحو دول أفريقية مجاورة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية والصحية

وتعد الانتخابات التي ختمت بها الكونغو الديمقراطية عام 2018 ثالث اقتراع يُجرى في البلاد منذ عام 2002، عقب انتهاء حرب أهلية واسعة أودت بحياة الملايين، فيما انتهت ولاية كابيلا قبل عامين إلا أن الحكومة أرجأت إجراء الانتخابات.

وتشهد مناطق متفرقة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل شبه يومي اشتباكات مسلحة تودي بحياة العشرات.