موسكو مهتمة باستعادة العلاقات مع واشنطن وبروكسل لكنها سترد على إجراءات حلف الناتو – لافروف

موسكو مهتمة باستعادة العلاقات مع واشنطن وبروكسل لكنها سترد على إجراءات حلف الناتو – لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا ترغب في استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها سترد على أعمال الناتو بالقرب من حدودها.

وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي الموسع والذي استعرض فيه أبرز أولويات سياسات موسكو على الصعيد الدولي عام 2019: "ما زلنا مهتمين باستعادة العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفقاً لمبادئ المساواة ومراعاة المصالح المتبادلة​​​. وبالطبع سنستمر في الرد بشكل مناسب على النشاط العسكري المتزايد للناتو والبنية التحتية العسكرية للحلف التي تقترب من الحدود الروسية".

وأضاف لافروف أن " الوضع في العالم يظل صعبًا. في العام الماضي، ازدادت إمكانات الصراع، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم رغبة بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في عدم القبول بواقع العالم متعدد الأقطاب الناشئ وبسبب رغبتها في الاستمرار في فرض إرادتها من خلال القوة والاقتصاد والدعاية والنفوذ ".

وأشار لافروف إلى أننا "شهدنا محاولات إخضاع مؤسسات متعددة الأطراف لنفوذها، وطمس طابعها المشترك الدولي".

وتابع لافروف قائلا: " الإجراءات التي اتخذتها واشنطن الأحادية الرامية إلى إلغاء أهم الأدوات القانون الدولي التي تضمن الاستقرار الاستراتيجي تدعو للأسف، وقد تأكد ذلك بوضوح خلال المشاورات التي جرت في جنيف بين ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بشأن المشاكل التي نشأت فيما يتعلق بالاتفاق حول الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".

ويذكر بهذا السياق أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، كان قد أكد في وقت سابق، أنه لا يمكن الحديث عن التفاف روسيا نحو الشرق على حساب علاقاتها مع الدول الغربية، نظرا لأنه لا توجد دولة يمكنها تعويض التعاون متعدد الأوجه، مؤكدا أهمية التعاون مع أوروبا والولايات المتحدة، رغم القيود.

والجدير بالذكر أن العلاقات الروسية الأميركية تعد حالياً الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما، لكن هذا لا يعني غياب التعاون في مجالات عدة، أبرزها تنسيق وإرسال الرحلات الفضائية.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما في ذلك مع بلدان الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا و وفرنسا، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014، وفرض عقوبات على روسيا. وتسعى موسكو من جانبها، لمواجهة هذا النهج الغربي العدائي وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي.