بوتين: الولايات المتحدة تفكك نظام الاتفاقيات الدولية في مجال الحد من التسلح

بوتين: الولايات المتحدة تفكك نظام الاتفاقيات الدولية في مجال الحد من التسلح

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) اعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن الولايات المتحدة تنتهج سياسة التفكيك لأنظمة الاتفاقيات الدولية في مجال الحد من التسلح.

وقال بوتين في مقابلة مع صحيفتي "بوليتيكا" و" فيتشيرني نوفوستي " الصربيتان عشية زيارته لبلغراد:" في الواقع ، تقود الولايات المتحدة نهج لتفكيك أنظمة الاتفاقيات الدولية بشأن الحد من التسلح ، الذي يقيد يديها في بناء قدراتها العسكرية "​​​.

مشيرا إلى ان إعلان الولايات المتحدة عن نيتها للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة و المتوسطة المدى " حلقة أخرى لسلسلة طويلة من هذه الإجراءات".

وأضاف بوتين "من الواضح أن عواقب مثل هذه السياسة ستكون الأكثر سلبية."

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم السبت الماضي، أنّ واشنطن ستنسحب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي أبرمتها مع موسكو إبان الحرب الباردة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة "منذ سنوات عديدة"، فيما سارعت موسكو من جانبه، بالرد، معتبرة أن الولايات المتحدة "تحلم" بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، ومتهمةً واشنطن بأنها "تتعمد" تقويض هذه المعاهدة منذ سنوات.

ودحض الكرملين، حجج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن موسكو لم تنتهك أبدا بنود هذه المعاهدة، على عكس واشنطن التي خرقتها مرارا، موضحا أن خرق بنود المعاهدة من شأنه أن يجبر روسيا على اتخاذ تدابير لضمان أمنها. وبدوره قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بأن أي إجراء في هذا المجال سيلقى إجراءات مماثلة.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.