الوفد الفنلندي يبذل قصارى جهده للحفاظ على عضوية روسيا في مجلس أوروبا - البرلمان الفنلندي

الوفد الفنلندي يبذل قصارى جهده للحفاظ على عضوية روسيا في مجلس أوروبا - البرلمان الفنلندي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2019ء) أكدت رئيسة البرلمان الفنلندي، باولا ريسيككو، اليوم الثلاثاء، أن وفد بلادها البرلماني في مجلس أوروبا، يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على عضوية روسيا في المجلس.

وقالت ريسيككو في اجتماع مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياشيسلاف فولاودين، في موسكو: "التعاون في مجلس أوروبا يُعد شكلاً مهماً من أشكال التعاون بين بلدينا​​​. سيكون من المؤسف جدا، إذا أنهت روسيا عضويتها مستقبلاً في مجلس أوروبا، سواء بالنسبة لهذه المنظمة أو لكل أوروبا أو لروسيا نفسها. الوفد الفنلندي في مجلس أوروبا يعمل بنشاط للغاية وملتزم ببذل كل جهد ممكن من أجل حل المشكلة من خلال الدبلوماسية، ولإمكانية الحفاظ على روسيا كعضو في مجلس أوروبا".

وأشارت رئيسة البرلمان الفنلندي إلى أن مثالاً على ذلك هو مشاركة فنلندا في تنظيم اجتماع في جنيف، نوقشت خلاله هذه المسألة، حيث جرت من 13 إلى 15 كانون الثاني/يناير، في جنيف، مناقشات حول الوضع في مجلس أوروبا في المجلس وجمعية البرلمان.

هذا واستلمت فنلندا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا. وأوضحت وزارة الخارجية الفنلندية أن أولويات الرئاسة الفنلندية في مجلس أوروبا هي: تعزيز نظام حقوق الإنسان وسيادة القانون في أوروبا، ودعم المساواة وحقوق المرأة، ولفت الانتباه إلى الشباب ومنع التطرف.

ويذكر في هذا السياق، أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، كانت قد قررت في تشرين الأول / أكتوبر العام الماضي، إحالة التقرير حول صلاحيات الوفود القومية إلى لجنة متخصصة للبحث الإضافي، على أن تستأنف المناقشات حوله مطلع العام الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أنه في نيسان/ أبريل 2014، حرم الوفد الروسي، من حق التصويت بسبب الأحداث في أوكرانيا وعودة القرم إلى حضن الدولة الروسية. وفي العام 2015 عادت الجمعية البرلمانية مرتين إلى مسألة إعادة صلاحيات الوفد الروسي، لكن ذلك لم يؤد سوى إلى تشديد العقوبات التي تعرض الوفد لها. ورفض الوفد الروسي العمل في هذه الظروف، أما في العامين 2016 و2017 فامتنع عن تقديم طلب للعودة، بسبب الأجواء المعادية لموسكو في ستراسبورغ.

وتوقفت موسكو، أواخر تموز/ يوليو 2017، عن تسديد مستحقاتها لمجلس أوروبا بسبب عدم المشاركة في عمل الجمعية البرلمانية. كما اقترح الجانب الروسي تسجيل بنود في لوائح الجمعية تنص على أن لا أحد من حقه حرمان الوفود القومية من صلاحياتها.

وشكل تعليق روسيا تسديد اشتراكاتها تحديا جديا لمجلس أوروبا، ما دفع قادتها إلى إنشاء لجنة خاصة مكلفة ببلورة حل توافقي بين أنصار عودة روسيا إلى الجمعية ومعارضيها.