القمة العالمية للتسامح ..اتصال وتفاعل بين مختلف الشرائح من صناع قرار وسياسات ومنظمات

القمة العالمية للتسامح ..اتصال وتفاعل بين مختلف الشرائح من صناع قرار وسياسات ومنظمات

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 نوفمبر 2018ء) ينظم المعهد الدولي للتسامح في دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" القمة العالمية للتسامح تحت عنوان "تحقيق المنفعة الكاملة من التنوع والتعددية" يومي 15 و16 نوفمبر الحالي في فندق أرماني دبي.

يترأس أعمال القمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح.

وتمثل القمة التي يحضرها أكثر من ألف شخص من الوزراء والسفراء والمفكرين والمختصين والخبراء والأكاديميين والمؤثرين الاجتماعيين ومبعوثي المجتمع الدبلوماسي الدولي من خلال محاورها وجلساتها وورش العمل المصاحبة حلقة وصل ونقطة اتصال وتفاعل بين مختلف الفئات والشرائح من صناع قرار وسياسات ومنظمات حكومية وغير حكومية وصولا إلى الأفراد.

وأعلنت اللجنة المنظمة اليوم تفاصيل وفعاليات الحدث في مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق أرماني دبي بحضور الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح في دبي رئيس اللجنة العليا للقمة وخليفة محمد السويدي المنسق العام للقمة العالمية للتسامح وداوود محمد الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للتسامح.

وثمن الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" المتواصل للمعهد في كافة المناشط والفعاليات العلمية والثقافية ومنها رعايته الكريمة للقمة ..مؤكدا أن الإمارات بفضل القيادة الرشيدة تدعم كافة قيم التسامح والتعايش السلمي خاصة وانها تتميز بمكون فريد متعدد الثقافات والاعراق وبصمتها في هذا الجانب تعكس فكر القيادة الحكيمة وعزمها على المضي قدما في دعم ثقافة التسامح والسلام لمواجهة العنف والتطرف الفكري والتعصب والتمييز والعنصرية ونشر قيم التسامح والخير المستمدة من مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وقال أن الحدث الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتسامح يعد أحد أكبر الملتقيات المتخصصة التي تستضيف العديد من الشخصيات المعروفة على المستويين المحلي والعالمي وتسلط الضوء على الجهود المبذولة في الامارات لتحقيق السلام العالمي وترسيخ أسس التعايش وبيان سماحة الاديان السماوية وتكاملها في تحقيق الأمن والاستقرار للجميع مشيرا الى ان الحدث سيبدأ بكلمة افتتاحية يلقيها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح كما سيصاحب الحدث العديد من الفعاليات من جلسات حوارية وورش عمل ومعرض مصاحب وحلقات نقاش مفتوح ومكتبة للتسامح تضم مجموعة من المراجع والكتب والأبحاث الهامة التي تتناول التسامح بمفهومه الشامل.

وأضاف ان عدة دول ستشارك في القمة منها الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والمملكة العربية السعودية واوزبكستان ومملكة البحرين والنمسا وأذربيجان واليابان وكرواتيا وسويسرا وبولندا وأوغندا ...مشيرا إلى أنه سيتحدث خلال جلسات العمل الحوارية 31 متحدثا موزعين على ست جلسات حوارية تناقش جملة من الملفات الهامة والحساسة.

من جانبه أوضح خليفة محمد السويدي أن الهدف العام لهذا التجمع لقادة الحكومات وسفراء السلام وصانعي التغيير في جميع أنحاء العالم هو مناقشة أهمية التسامح والسلام والمساواة والاحتفاء بالتنوع والانسجام بين الناس بغض النظر عن العرق والدين والتوجه السياسي والخلفيات الثقافية أو الاجتماعية وكذلك التعريف بالجهود التي بذلت على المستوى العالمي للتعامل مع هذه المحاور وإتاحة الفرصة لكي يثري المتخصصون هذه القضية انطلاقا من دورهم وإيمانهم بأن التسامح ونبذ الخلافات يعد الآن هو المعيار الحقيقي لتقدم الأمم ونهضتها وأصبح ضرورة ملحة وعنصرا مهما للبشرية قاطبة.

وقال أن القمة تكتسب خصوصية كونها تعقد في دولة الامارات العربية المتحدة منارة التسامح متزامنة مع احتفالات العالم بيوم التسامح..

متطلعا في أن تحقق القمة أهدافها التي نظمت من أجلها علاوة على ذلك أن هناك العديد من الجلسات الثرية بمواضيعها وورش العمل التي تقدمها نخب مسؤولة وأكاديمية وشخصيات مؤثرة ويتميز الحدث باشتماله على جانبين علمي واجتماعي.

وأكد أن على الشباب الانخراط في البرامج والمشاريع التي تبحث وتناقش آليات مكافحة التطرف باعتبارهم المستهدف الرئيس من أفكار التطرف والارهاب مشيرا الى ان ما يميز القمة أن كافة الجلسات والورش يشارك فيها طيف من أصحاب الخبرات الغزيرة والمتنوعة.

واستعرض السويدي أجندة القمة حيث تبدأ جلسات العمل بعد مراسم الإفتتاح الرسمي بجلسة حوارية لقادة التسامح حول كيفية نشر رسالة التسامح حول العالم مع التركيز على دور قادة العالم في نشر وترويج مبادئ السلام والسعادة داخل المجتمعات وتديرها الاعلامية ايمان لحرش من قناة سكاي نيوز عربية وتشارك فيها كل من معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الإتحادي وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية من المملكة العربية السعودية ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياتي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان رئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية والسفير الدكتور أحمد ايهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الانسان والمسائل الانسانية والاجتماعية والدولية بجمهورية مصر العربية وأداما دينغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الابادة الجماعية في الولايات المتحدة الامريكية .

وأضاف أن جلسة العمل الثانية تركز على دور الحكومات في تشجيع التسامح والتعايش السلمي والتنوع " ويتولى ادارتها الكتور أكيما أوميزاوا قنصل عام القنصلية اليابانية في دبي وتتحدث فيها كل من معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق وجيمس فلين الرئيس الدولي لمؤسسة السلام العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية والدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مملكة البحرين ومعالي فيصل بن عبد الرحمن بن معمر مركز الملك عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في جمهورية النمسا والبروفيسور سالفاتور مارتينينز مؤسس ورئيس مركز الفاتيكان الدولي للاسرة.

وتابع أن الجلسة الثالثة يقدمها القس فيكتور كازانجيان جونيور المدير التنفيذي لمبادرة الأديان المتحدة في أمريكا وتحمل عنوان "الجهود المشتركة للمنظمات الدولية والمؤسسات الاقليمية والمحلية لتعزيز التضامن الانساني ولمعالجة قضايا التسامح التعصب والتمييز" ويشارك فيها مارتن تشونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي في سويسرا والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء وجيمس باتون الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الدولي للدين والدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية ومقصود كروسه المدير التنفيذي للمركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف "هداية" ومعالي ابولفاس غارييف وزير الثقافة في أذربيجان والدكتور عزيز حسنوفيتش المفتي العام ورئيس المشيخة الاسلامية في جمهورية كرواتيا.

وفي الجلسة الرابعة بعنوان "وسائل الاعلام تعزز الرسائل الايجابية حول التسامح واحترام التنوع" يستعرض خلالها كل من ابراهيم التميمي مدير مركز البحرين للتميز الحكومي والدكتور عبد الله بن محمد الفوزان الأمين العام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في السعودية وونينا موتيك الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوكومينيكيشن في بولندا مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وسياسات شركاتها في مواجهة خطابات الكراهية وتعزيز التسامح علاوة على استعراض مبادرات ناجحة في نشر ثقافة التسامح ودور وسائل الاعلام في نشر رسالة السلام والتسامح.

وتسلط الجلسة الخامسة التي تديرها الدكتورة نوف عبد العزيز الغامدي الرئيس التنفيذي والمؤسس للمجموعة الاستشارية للاستشارات الادارية في السعودية الضوء على محور دور الشركات والمؤسسات في خلق ثقافة تعزز التسامح والسلام من خلال بحث تحديات ادارة بيئة الاعمال ذات الجنسيات المتعددة وأسباب اخفاق بعضها في غرس صفات التسامح بين موظفيها وكيف للمنظمات الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة عمل مثالية.. ويتحدث فيها كل من ايفانوس هندرسون مؤسس مشارك ومدير مشارك في معهد التنوع والشمول المستدامين في امريكا وكولوانت سينغ المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة لاما في الامارات وسيرندير سينغ كاندهاري رئيس مجموعة الدبووي في دبي.

وذكر السويدي أن القمة تختتم أعمالها في يومها الأول بجلسة حوارية تبحث مسؤولية المؤسسات التعليمية في غرس مبدا التسامح في شباب اليوم يقدمها سهيل القصيبي مؤسس ورئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار ويتحدث فيها كل من صالح الوهيبي أمين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي في السعودية والدكتور مالك يماني من مؤسسة ياماكوني وفيكتور أوشن مؤسس ومدير شبكة مبادرة الشباب الأفريقية وماريا لوسيا اوريبي مدير اريجانو الدولية في سويسرا وفضيلة الشيخ ابو بكر احمد رئيس ومستشار جامعة ومركز الثقافة السنية الاسلامية رئيس مؤتمر زايد العالمي للتسامح حيث سيتم تسليط الضوء على أهمية دور التعليم في نشر التسامح بين الفئات الشابة ومؤهلات المعلم لتوجيه الناشىء نحو قبول الاختلاف والوقاية من العنف ودور المناهج الدراسية في غرس ثقافة التسامح والسلام.

وتتضمن فعاليات اليوم الثاني 6 ورش عمل هي وطن متسامح وشعب سعيد لعبد الله الزرعوني رئيس قسم تسوية الأحوال الشخصية في محاكم دبي وورشة شباب اليوم مستقبل الغد ودور الفنون والرياضة في نشر التسامح وعلى نهج زايد وتمكين المرأة في تنمية الدولة وفهم البعد العلمي للتسامح.

من جانبه قال داوود محمد الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للتسامح أن القمة تناقش على مدار يومين كيفية التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وتغليب لغة الحوار والتسامح على لغة التعصّب واقصاء الاخر..

مؤكدا أن وجود اكثر من الف شخصية تحت سقف واحد يتطلعون لذات الغاية فانهم سيعملون بلا شك على ايجاد نقاط التلاقي الانساني التي تدعم مفهوم السلام العالمي واحترام حقوق الإنسان وفق اطار قانوني منظم.

وأضاف أن المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد ال مكتوم العالمية سيقوم بتوقيع مذكرات تفاهم على هامش انعقاد القمة مع عدة جهات محلية وعالمية لغايات توثيق أطر التعاون المشترك ومنحه الصبغة الرسمية في مجالات اجتماعية وثقافية وبحثية.