انطلاق الندوة الدولية " الإسلام والغرب .. تنوع وتكامل " بالقاهرة

انطلاق الندوة الدولية

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 اكتوبر 2018ء) انطلقت اليوم في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر شرق القاهرة، فعاليات الندوة العالمية " الإسلام والغرب ..

تنوع وتكامل"، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون من مكتبة الأزهر الجديدة ومركز نظامي الكنجوي.

وتشهد الندوة الدولية حضور ومشاركة عدد من المفكرين والشخصيات العامة من أوروبا وآسيا، ونخبة من القيادات الدينية والسياسية والفكرية ورؤساء جمهوريات وحكومات سابقين من مختلف دول العالم.

وتبحث الندوة، على مدار ثلاثة أيام، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا وتستعرض بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".

وتتضمن 8 جلسات، تتناول عدة محاورة، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و" التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين .. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل".

وفي الجلسة الافتتاحية أشار إيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، إن ندوة " الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل " التي انطلقت أعمالها اليوم في رحاب الأزهر الشريف، تستهدف تعزيز التعاون المشترك وتقريب وجهات النظر، وترسيخ ما جاءت به الأديان السماوية الثلاث من دعوة للتعارف والنبذ العنف ومواجهة الأفكار المغلوطة.

من جانبه اعتبر رجب ميداني، رئيس جمهورية ألبانيا الأسبق هذه الندوة مهمة جدا ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن في أوروبا نفسها، لأنها تؤسس للاندماج والتعايش السلمي بين المجتمعات.

وأضاف ميداني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أنه يوجد حقيقتان متعارف عليهما في التعامل مع المهاجرين وهي الاستيعاب والاندماج، فالاستيعاب يولد نوعا من العزال والذي يخدم التطرف، بالإضافة إلى انتشار البطالة وصور التميز ويتضح في عوامل اجتماعية والانعزال الاجتماعي وهو يولد انقساما وهو تمييز اجتماعي .

وفي الكلمة الثالثة خلال الجلسة الافتتاحية أضاف فيليب فويانوفيتش، رئيس دولة الجبل الأسود " مونتينيغرو " الأسبق، إن الإسلام هو ثقافة وحضارة تقوم على رفض العنف واحترام الآخر، مؤكدا أن رسالة الإسلام المتمثلة في القرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المتسامحة تعلمنا أن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ".

وأضاف فويانوفيتش أن الرسالة السامية للأديان السماوية قد يساء استخدامها نتيجة الفهم الخاطئ من بعض المنتسبين للأديان، وهو ما حدث بالفعل مع الإسلام، مطالبا المجتمع المسلم والأئمة بمواجهة هذه الإساءة ومجابهة الإرهاب من منطلق رسالتهم الوسطية القائمة على التعاليم الصحيحة للإسلام.

واختتم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين كلمات الجلسة الافتتاحية بقوله إن الشرق أديانا وحضارات، ليست له أية مشكلة مع الغرب، سواء أخذنا الغرب بمفهومه المسيحي المتمثل في مؤسساته الدينية الكبرى، أو بمفهومه كحضارة علمية مادية، وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية ومواقفها الثابتة في احترام الدين والعلم أيا كان موطنهما وكائنا من كان هذا العالم أو المؤمن‪.‬ وأوضح شيخ الأزهر أن انفتاح الأزهر الشريف على كل المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا حـديثا، والتجـاوب الجـاد المسـؤول من قبـل هـذه المؤسسات الغربية - أقوى دليل على إمكانية التقارب بين المجتمعات الإسلامية في الشرق والمجتمعات المسيحية في الغرب، وأن هذا التقارب حدث ويمكن أن يحدث‪.‬ وأكد فضيلته أن مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي على الحكمة أنى وجدت، هي التي " تصنع العقل " الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه، والقادر دائما على التكيف مع العصر وإشكالاته ومعطياته.