دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 20 اكتوبر 2018ء) فازت شركة " موف " سمارت بالمرحلة الثانية من سلسلة سباقات هاكاثون الحكومات، التي أقيمت في العاصمة التشيلية سانتياغو، متفوقة على 11 شركة ناشئة أخرى، لتتأهّل للمرحلة التالية للمنافسة على جائزة "تكنولوجيا الحكومات" التي سيتم تقديمها على هامش فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات المقرّر عقدها بدبي، في فبراير 2019.
وتتيح سلسلة سباقات هاكاثون الحكومات للشركات التقنية الناشئة فرصة الاستفادة من ابتكاراتها لمساعدة الحكومات في التغلب على ما تواجهه من تحديات في خدمة المواطنين خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وعُقدت المسابقة على مدى يومين بحضور مسؤولين حكوميين، وقادة من القطاع الخاص، وممثلي الشركات الناشئة لمناقشة أهم التوجهات الاجتماعية المتوقعة في قطاعي البيئة والرعاية الصحية، وفقا لما تم استشرافه في دليل الحكومات نحو عام 2071، ودراسة الحلول التقنية اللازمة لمساعدة الحكومات على العمل بكفاءة في ظل هذه التحولات.
وفي إطار الاستعدادات لتقديم العروض النهائية، شاركت الشركات الناشئة من تشيلي في ورشة عمل بعنوان "الشركات الناشئة 2071" لاختبار الحلول التي صممتها في ضوء التطورات المتوقعة على مستوى المجتمع والتكنولوجيا، وأتاحت ورشة العمل فرصة فريدة للشركات لتعديل تصميماتها واستراتيجياتها استعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية.
وخلال الفعاليات، عرضت الـ 12 شركة حلولها أمام فريق من الخبراء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك سبل التعامل مع التحديات والاستفادة من الفرص في قطاعي البيئة والرعاية الصحية، وقامت لجنة التحكيم بتقييم مدى كفاءة الحلول المقترحة من مختلف الشركات في مواجهة المستقبل.
حضر سعادة عبد الرزاق محمد هادي سفير الدولة لدى تشيلي، اليوم الثاني من الفعاليات حيث دارت نقاشات حول التوجهات الاجتماعية التي من المتوقع أن تُحدث تغييرات جذرية في قطاعي البيئة والرعاية الصحية.
كما ألقى سعادة السفير هادي كلمة على الحضور والمتسابقين حول الأهمية الكبرى التي توليها دولة الإمارات لقطاعي البيئة والرعاية الصحية وأثرهما على المجتمع.
وأكد سعادته أن اهتمام دولة الإمارات بهذه التحديات التي تواجه الإنسانية بدأ من الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " حيث كانت المحافظة على البيئة إحدى أهم أولوياته ولطالما ركز على أهمية الحفاظ على حق الأجيال المتعاقبة في التمتع بالحياة في بيئة نظيفة وصحية وآمنة".
وأشار إلى أن الشيخ زايد حرص شخصياً على ضرورة توفير خدمات صحية شاملة للجميع انطلاقا من إيمانه بأن الإنسان السليم هو الثروة الحقيقية للوطن" .
وأعرب سعادة السفير عن أمله في أن يستفيد الجميع من هذه المبادرة القيمة التي تحفز الشباب والشركات الناشئة على استخدام المفاهيم المبتكرة لتطوير منتجات وخدمات جديدة من شأنها إيجاد بيئة نظيفة ورعاية صحية مميزة في تشيلي وغيرها من دول أمريكا اللاتينية والعالم.
وممثلاً عن تشيلي، حضر الفعالية السيناتور فرانسيسكو شهوان الذي أعرب عن دعمه لهذا الحدث قائلا: "نشكر القمة العالمية للحكومات وحكومة الإمارات العربية المتحدة على هذه المبادرة الهامة التي تحفز المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص على التعاون لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية في قطاعي البيئة والرعاية الصحية".
وتشمل قائمة المدن الرئيسية التي تستضيف سباق هاكاثون الحكومات كلًا من نيودلهي، وسانتياغو، وواشنطن، وبرلين، ولندن، وطوكيو، والقاهرة، وجاكرتا، ويركز السباق على أربعة محاور رئيسية، هي: الحوكمة والمرونة، البيئة والرعاية الصحية، الاقتصاد والمجتمع، والمستقبل والتقدم.
وتسعى الجائزة إلى إلهام الأفراد والجهات الحكومية والخاصة حول العالم للابتكار وتقديم الأفكار الاستشرافية، وتحفيز العقول والخبرات العالمية الشابة والجهات الحكومية والطلاب من جميع أنحاء العالم لتطوير مبادرات وشراكات حكومية ذكية وطرح حلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة أهم التحديات العالمية، ومن المقرر أن تبدأ فعاليات المرحلة الثالثة من هاكاثون الحكومات في واشنطن.
ويحصل الفائزون من كل مدينة من المدن الثمانية على جوائز نقدية، بالإضافة إلى فرصة التأهل للمنافسة على الجائزة الكبرى التي سيُعلن عنها خلال القمة العالمية للحكومات بدبي في شهر فبراير 2019 ، كما سيحصل الفائزون من كل مدينة على فرصة للمشاركة في برنامج حاضنة أعمال يقام في "منطقة 2071" في دبي.
