مركز جامع الشيخ زايد الكبير يهدي إصدارات المركز ومجسم المعلمة الاسلامية لـ"متحف السلام والوفاق" بكازاخستان

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يهدي إصدارات المركز ومجسم المعلمة الاسلامية لـ"متحف السلام والوفاق" بكازاخستان

استانا (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 اكتوبر 2018ء) اهدى مركز جامع الشيخ زايد الكبير عددا من إصدارات المركز القيمة والتخصصية لـ"متحف السلام والوفاق" في جمهورية كازاخستان، وذلك بالتزامن مع مشاركة المركز ممثلا في سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام المركز في مؤتمر زعماء الاديان الذى يختتم اعماله اليوم فى ستانا.

وذكر ان مشاركة المركز في المؤتمر تأتي انطلاقا من دوره الريادي في نشر قيم التعايش والتسامح بين الأديان والحضارات، دون المساس بثوابت العقيدة الإسلامية السمحة، والهوية الوطنية، كما ان من شأن هذه المشاركة تعريف العالم بالحضارة الإسلامية وما تحويه من جماليات معمارية وقيم إنسانية.

وتاتي هذه المبادرة التي تشمل اهداء مجسم الجامع لـ"متحف السلام والوفاق" في إطار ترسيخ رسالة التسامح ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، وإبراز رسالة المركز في تحقيق التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر وإبراز مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى تسليط الضوء على ما يزخر به الجامع من تنوع في فن العمارة الإسلامية والتي جاءت من حضارات وثقافات مختلفة.

وسيعرض مجسم جامع الشيخ زايد الكبير بشكل دائم في المتحف، لإتاحة الفرصة لشريحة واسعة من زوار المتحف بمختلف جنسياتهم وأعراقهم، الاطلاع على أحد أهم المعالم في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعكس قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي المتمثلة في التسامح والاعتدال.

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي ان اهداء مجسم الجامع لـ"متحف السلام والوفاق" في أستانا، خطوة ترسّخ التعاون الثقافي والفكري بين الصروح في العالم، إذ تمثل العمارة الإسلامية جسراً للتواصل بين الشعوب حيث تكمن أهمية عرض المجسم في المتحف الكازاخستاني، في تخليد سيرة ومآثر وقيم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وتجسيداً للمفاهيم العليا التي أرسى جذورها في مجتمع الإمارات، والمُستقاه من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني والانفتاح الفكري، وتسليط الضوء على الجامع بوصفه تحفة معمارية ووجهه حضارية وثقافية بارزة، تحظى سنوياً بإقبال ملايين الزوار من مختلف الثقافات والأديان.

وأشار سعادته، إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يسعى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبإشراف مستمر ورعاية كريمة من جانب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إلى نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها من أجل نبذ كل أشكال التعصب والتشدد، واحترام العقائد والأديان والثقافات على اختلافها، وهي ثوابت متأصلة في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف، ومن القيم والممارسات التي ارتبطت بالدولة منذ تأسيسها.

يذكر ان جامع الشيخ زايد الكبير يمثل أحد أبرز نماذج العمارة الإسلامية في العصر الحديث، بكل ما يزخر به من تنوع، وما تنطوي عليه عمارته من فنون تنتمي إلى حضارات وثقافات مختلفة انسجمت وتداخلت جميعها وتجلت واضحة في هذا الصرح الكبير، لنقل هذه الروح الحضارية الغنية، لتلائم رؤية الجامع ورسالته، كونه منبر تنويرٍ حضاريٍّ وثقافيٍّ رائد.