" ملتقى قادة الإعلام " بالشارقة يوصي بإدراج التربية الإعلامية ضمن أنظمة التعليم العربية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 سبتمبر 2018ء) دعا ملتقى قادة الإعلام العربي إلى إدراج مناهج متخصصة في التربية الإعلامية ضمن أنظمة التعليم في الوطن العربي، مؤكدا أهمية تنشئة جيل قادر على إدراك دور الإعلام المؤثر في البناء والتنمية.

وأوصى الملتقى، الذي استضافه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على مدى يومين، برفع كفاءة الصحفيين والإعلاميين في الوطن العربي، داعياً المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى تخصيص بند من موازناتها للتدريب على رفع كفاءة العنصر البشري.

شارك في أعمال النسخة الخامسة من الملتقى، الذي يندرج ضمن مبادرات هيئة الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت، 100 شخصية من جامعة الدول العربية وكبريات المؤسسات الإعلامية وأبرز الصحفيين والإعلاميين وكبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام بعدد من الدول العربية وعدد من طلبة كليات الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاد قادة الإعلام العربي بتجربة الملتقى في نسخته الخامسة التي استضافتها إمارة الشارقة لما انبثق عنها من مخرجات تناولت برامج وسبل النهوض بالإعلام العربي وتنميته.

وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في أعمال الملتقى، مؤكداً العمل الفوري على دعم الآليات والبرامج التي تسهم في تنفيذ توصيات قادة الإعلام العربي ومتابعتها مع مختلف الجهات المعنية، لافتاً إلى دور الملتقى في دعم التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية.

وقال سعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن استضافة نادي الشارقة للصحافة أعمال الملتقى يأتي ضمن البرامج والخطط التي تستهدف منظومة الإعلام العربي لإتاحة تبادل الرأي والخبرة والاستفادة من التجارب الإعلامية، معرباً عن شكره لهيئة الملتقى لاختيار الشارقة مقراً لانعقاد الدورة الخامسة والتطلع نحو المزيد من التعاون المستقبلي بين الجانبين.

من جانبه، أعرب ماضي الخميس الأمين العام لملتقى الإعلام العربي عن تقديره لطروحات المشاركين في أعمال الملتقى التي شخصت حالة الإعلام العربي في ضوء ما تشهده الساحة العربية والعالمية من مستجدات، لافتاً إلى ما يعانيه الإعلام العربي من تحديات تستوجب التصدي لها ووضع حلول تطوير المنظومة الإعلامية العربية.

ودعا الملتقى الحكومات والدول إلى توفير بيئة داعمة تضمن حرية الحصول على المعلومات مع التأكيد على التوازن بين الحرية الشخصية ومتطلبات الأمن القومي، مؤكداً ضرورة الأخذ بأدوات الإعلام الجديد والمواطن الصحفي وتطويع الوسائل والأدوات الحديثة لخدمة المعرفة والتنوير والتثقيف.

ولم يغفل الملتقى أهمية مكافحة الإرهاب الفكري والثقافي والمعرفي وإدانة وسائل الإعلام المروجة لخطاب الإرهاب والكراهية، داعيا المجتمع لتبني ودعم النموذج الإعلامي الملتزم بالقيم المهنية والأخلاقية، مشددا على رفض ومقاطعة كل إعلامي يدعو للكراهية والعنصرية والطائفية وانتهاك الخصوصية.

وأبرز أهمية تدريب وتأهيل الشباب العربي في مختلف مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتطبيقات الإلكترونية، مؤكداً ضرورة تطوير برامج كليات الإعلام ومطابقتها للمقايس الدولية في التدريب الإعلامي وأهمية تدريب وتأهيل مدراء المؤسسات الإعلامية.

وتناول الملتقى ضمن توصياته طروحات تتعلق بضرورة تطوير التشريعات والقوانين العربية لتواكب تطور صناعة الإعلام والبث الرقمي عبرالإنترنت والتطبيقات الإلكترونية .

ودعا إلى الاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع المدني بالعمل على توعية أبناء المجتمع بالقضايا الاجتماعية واستثمار تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في غرس الفكر الايجابي وتعزيز قيم الأمن الفكري لمواجهة أصحاب الفكر الفاسد ومحاربة التطرف والإرهاب وكافة ما يهدد أمن المجتمع.

وأكد الملتقى ضرورة وضع سياسات وآليات إعلانية واضحة في الفضائيات العربية وتفعيل دور اتحادات ونقابات الإعلام العربية للحد من سيطرة رأس المال على المنتج الإعلامي.