جنيف (پاکستان پوائنٹ نیوز 11 سبتمبر 2018ء) أكد سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة في جنيف أن دولة الإمارات تنتمي إلى مجموعة الدول التي تولي عناية كبيرة للمسنين .. مشيرا إلى أن وزارة تنمية المجتمع توفر بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني نظاما متكاملا من الرعاية الاجتماعية لتفعيل دور كبار السن ودمجهم في المجتمع ليساهموا في ترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية الأصيلة.
جاء ذلك خلال القائه كلمة الإمارات أمام الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان وذلك في إطار الحوار التفاعلي مع الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان روزا كورنفيلد - ماتي.
وقال سعادة السفير الزعابي إن الخبيرة المستقلة تمكنت في تقريرها من إبراز التحدي الذي أصبحت الشيخوخة تشكله في كثير من المجتمعات بسبب تقدم السن وتحسين نوعية الحياة وتضاعف عدد المسنين.
وأضاف إن دولة الإمارات تشاطر الخبيرة المقترحات التي تقدمت بها لمواجهة هذه التحديات مثل ضمان مسكن لائق وتوفير دخل محترم إلا أنها ترى أن هذه الحلول ذات طابع مادي و تعتمد على الإمكانيات الاقتصادية والمالية بالدرجة الأولى.
وعبر سعادة السفير عن الأمل في أن تتطرق السيدة الخبيرة أيضا إلى بعض الجوانب غير المادية ذات الصلة بالجوانب المرتبطة بالإحساس والمشاعر وهي عوامل إنسانية بحتة غالبا ما ترجع إلى التراث الثقافي والحضاري إلى جانب اعتبارات أخلاقية ودينية تخص كل مجتمع.
و أوضح أن نظام الرعاية الاجتماعية يشمل جملة من البرامج والمبادرات تحمي المسنين من آثار الإقصاء الاجتماعي منها تأهيل القائمين برعاية كبار السن لتطوير كفاءاتهم في مجال رعاية كبار السن في المنازل وتدريبهم على الأسلوب الأمثل في التعامل معهم إضافة إلى تقديم الخدمات والرعاية اللازمة للمسنين في منازلهم مع إيلاء عناية خاصة للذين يعيشون بمفردهم بواسطة اختصاصيين اجتماعيين في مجال العناية بالكبار وفقا لأفضل الممارسات وأرقى المواصفات مع احترام كرامتهم واستقلاليتهم وتقدير عطاءاتهم فضلا عن إطلاق خدمة " تواصل الأجيال " لنقل خبرات ومعارف كبار السن لطلاب المدارس والجامعات وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية من خلال وضع جدول محاضرات تستمر على مدار عام دراسي للاستفادة من خبرات الكبار المكتسبة للأجيال الشابة.
وجدد سعادة السفير الزعابي - في ختام كلمته - الشكر للخبيرة المستقلة وعبر عن الدعم لتوصياتها وأكد أنه انطلاقا من تجربة دولة الإمارات في هذا المجال فإن وضع المسنين يمكن أن يتحسن أكثر إذا أضفنا نصيبا من العاطفة والرحمة الإنسانية واللتين لا يوجد بديل لهما لتجنب الاقصاء الاجتماعي وعواقبه الوخيمة على المسنين.
جدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان يعقد دورته التاسعة والثلاثين في جنيف في الفترة من 10 إلى 28 سبتمبرالجاري. ??
