الإمارات تشارك في اجتماعات الدورة الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 سبتمبر 2018ء) شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية، التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك للتحضير للدورة الوزارية للمجلس والمقررة بعد غد.

ترأس وفد الدولة، سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، فيما ضم الوفد سعادة عبد الله المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة أحمد خلفان المطوع مدير إدارة الشؤون المالية بالوزارة.

وناقش الاجتماع، الذي عقد برئاسة السودان، عددا من البنود على رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والتطورات الأخيرة في ليبيا والتطورات في اليمن في ضوء نتائج اجتماع المبعوث الأممي لليمن في جنيف.

كما ناقش الاجتماع عددا من القضايا الاجتماعية من بينها استراتيجية مواجهة العنف الجنسي لدى النساء، وبحث التحضير للمشاركة العربية في اجتماعات الأمم المتحدة ووضع آلية التنسيق والتحرك العربي مع عدد من الأطراف الدولية وذلك قبيل المشاركة العربية في الاجتماعات المقررة الشهر الجاري.

وفي كلمته خلال افتتاح أعمال الجلسة، دعا السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة إلى تحرك عربي عاجل لتلافي ما أحدثه القرار الأمريكي وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " من عجز تمويلي.

وقال السفير السوداني " إن هذا العجز يؤثر على الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، ولابد من ضمان توفير الحقوق التعليمية والاجتماعية والصحية والإنسانية الذي ظلت تقدمها / الأونروا / للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني ".

وأضاف أن القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة جاء محبطا ليضاف لبقية القرارات التي اتخذتها واشنطن مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها بإسرائيل إلى القدس.

وقال " إذا كان القصد من قرار وقف تمويل /الأونروا / تصفية قضية اللاجئين وتقويض حق العودة، فإننا نؤكد أن تحقيق سلام عادل وشامل مرهون بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وضمان حقوق اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى وفقا لما أقرته مبادرة السلام العربية ".

وأكد ضرورة كسر الجمود الحالي وانسداد أفق الحل السياسي حتى يتسنى للشعب الفلسطيني إقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا " أن الفترة الحالية تشهد العديد من التحديات ولكننا شديدو الثقة بأننا قادرون على وضع تاريخ جديد لأمتنا تحقق فيه الازدهار من جديد ".

من جانبه، أكد السفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وأبرزها قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس، والتعدي على فلسطين شعبا وأرضا والقانون المعنون بإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي، منوها إلى دعم المملكة للقضية الفلسطينية.

وأكد أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإعادة الاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا، محذرا من خطورة السياسات العدوانية الإيرانية في المنطقة وسعيها الدؤوب للتدخل في شئونها وتهديد الأمن بها.

وقال " حتى أن الحرمين الشريفين لم يسلما من صورايخ الغدر الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن "، منوها إلى التصدي لـ 190 صاروخا باليستيا كان يستهدف المملكة "، مشيرا إلى أن سياسات النظام الإيراني لم تقتصر على ذلك ووصلت لدعم الإرهاب والإرهابيين في تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين.

وفيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، قال النقلي " إن الجامعة العربية تمر بفترة تاريخية تعتبر مهمة في تمكينها من المضي قدما في مسيرتها وتفعيل العمل العربي المشترك "، داعيا إلى تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الإصلاحية المرجوة في العمل العربي المشترك.