مؤتمرلرابطة العالم الاسلامي يوصي بتطوير آليات الخطاب الديني

منى (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 أغسطس 2018ء) أوصى مؤتمر"مفهوم الرَّحمة والسَّعة فـي الإسلام" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في منى بضرورة تطوير آليات ووسائل وأساليب الخطاب الديني مع المحافظة على ثوابت الهوية بما يراعي فوارق الزمان والمكان والأحوال ويتلاءم مع راسخ الإسلام ويعالـج مشكلات المجتمعات المعاصرة.

ودعا المؤتمر - الذي شارك فيه 500 عالم ومفكر مَثّلوا علماء الأمة الإسلامية من 76 دولة حول العالم - إلى إقرار مادة القيم الإسلامية والمشتركات الإنسانية كمتطلب أكاديمي لجميع التخصصات في الجامعات العربية والإسلامية مشددا على ضرورة تشـجيع البحوث والدراسات الـتي تؤصل لمبدأ الرَّحمة والسَّعة فـي الإسلام وتبـرز أهميته وتسعى للتعريف به ونشره مشيرا إلى أن الرَّحمة والسَّعة هما الميزتان الأكثر تأثيرا في الأحكام الإسلامية وبها أصبحت منظومته الأخلاقية مختلفة تماما عن المنظومة النفعية.

وأوضح المؤتمر أن الإسلام برحمته الواسعة والشاملة وتجربته الحضارية الفريدة ومرونته الـمشروعة يـنسجم زمانا ومكانا ويـتعايش ويـتعاون مع الجميع بشهادةِ واقعاتِ التاريخِ الموثقة لا المنتحلة على الإسلام والمسلمين موصيا بإبراز جوانب الرَّحمة والسَّعة في الإسلام وذلك بالتصدي لكل من ضيّق على الناس في دينهم ومعاشهم وكل من فَتَنَ بعضهم ببعضٍ بفاسدِ أفكارهِ ومُتطرفِ أقوالهِ وأفعالهِ فأشاع العداوة والبغضاء والكراهية.

وشدد المؤتمر على ضرورة بيان أن بعضَ مظاهرِ الانفلات والفوضى المنتجة للقسوة والتشدد الـتي تعتـري بعض بلدان الأمة المسلمة في الوقت الحاضر لا تُعبِّـرُ عن تراثها الأصيل وتاريخها الحضاري الـممتد مناشدا وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة بأن ينتجوا ويبثوا برامج نوعية تهدف لتعزيز قيمة الرَّحمة في الإسلام وإبرازها ودعوة العلماء والمتخصصين إلى إنتاج مواد إعلامية عن قيم الرَّحمة والسَّعة في الإسلام لتعزيز حضورها التطبيقي في متلازمة سلوكية.