الأمم المتحدة: داعش لايزال يشكل تهديدا في ظل تحوله إلى شبكة تعمل في الخفاء

الأمم المتحدة: داعش لايزال يشكل تهديدا في ظل تحوله إلى شبكة تعمل في الخفاء

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 أغسطس 2018ء) أكد تقرير للأمم المتحدة أن تنظيم "داعش" الارهابي لا يزال يشكل تحديا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، ولا سيما في ظل تحوله إلى شبكة تعمل في الخفاء.

وأشار تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة حول التهديد الذي يمثله هذا التنظيم، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء على مكافحته.. إلى التحديات التي تواجه عمليات المكافحة، وأبرزها تحول هذا التنظيم إلى شبكة تعمل بالخفاء بعد فقدانه لمواقع سيطرته في كل من العراق وسوريا، وأيضا جراء تنوع أنشطة الجماعات الإقليمية التابعة له، فضلا عن التهديد المعقد لأعضائه من المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين والمتنقلين وأسرهم.

ويؤكد التقرير على أن داعش واجه خسائر كبيرة، ولا سيما منذ نهاية عام 2017، جراء هزيمته في العراق، وتراجعه الكبير في سوريا. إلا أنه أوضح بأن هذا التنظيم لا يزال يثير القلق البالغ، وخصوصا في ظل استمرار وجود 20 ألف من أعضائه في سوريا والعراق، بعضهم لا يزال منخرطا بشكل فاعل في القتال ويتخفى اخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم.

وأكد على أن هيكل قيادة داعش بات بسبب هذا التراجه لا مركزيا، كي يتمكن التنظيم من التكيف مع الخسائر. وأعرب التقرير عن توقع الأمين العام بأن يستمر جوهر هذا التنظيم في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار الصراع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار. كما أكد أيضا عن وجود أعضاء تابعين لداعش في أفغانستان وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وليبيا، وبشكل أقل في سيناء واليمن والصومال ومنطقة الساحل." ويقول تقرير الأمين العام إن أحد المخاطر الناجمة عن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تتمثل في الخبرة التي اكتسبوها في مناطق الصراعات، مثل مهارات تصنيع العبوات الناسفة وتسليح الطائرات بدون طيار.

ويستعرض التقرير أيضا وجهة نظر الأمين العام للأمم المتحدة حول كيفية مواصلة الأمم المتحدة والدول الأعضاء جهودها لتعزيز وتحسين الاستخدام الفعال للأدوات والمعايير للتصدي للتهديد المتغير الذي يمثله داعش.

وشدد التقرير على الدور الأساسي الذي يقوم به مجلس الأمن في هذا الشأن، وخاصة من خلال القرارات التي اعتمدها خلال السنوات القليلة الأخيرة حول جوانب مختلفة لمكافحة الإرهاب وأيضا التهديد الذي يمثله داعش.