الزياني: التمسك بالمرجعيات الأساسية ضروري للوصول لحل سياسي في اليمن

الزياني: التمسك بالمرجعيات الأساسية ضروري للوصول لحل سياسي في اليمن

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 أغسطس 2018ء) أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن التمسك بالمرجعيات الأساسية ضروري للوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني ويوقف العبث بمقدراته .

ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط فاعلة لدفع العملية السياسية اليمنية و إجبار الانقلابيين على الانصياع لإرادة الشعب اليمني و تنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالأزمة اليمنية و في مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والذي يمثل تنفيذه الكامل فرصة لتأكيد مصداقية المجلس المعني بالحفاظ على الأمن و السلم الدوليين.

جاء ذلك في كلمة للزياني افتتح بها المؤتمر رفيع المستوى تحت عنوان "مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية" الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض اليوم بحضور رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأعضاء الحكومة اليمنية و سفراء الدول التسع عشرة الداعمة للعملية السياسية في اليمن وسفراء دول مجموعة أصدقاء اليمن و ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية وعدد من الخبراء والمختصين في الشأن اليمني.

و أوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن استضافة الأمانة العامة لأعمال هذا المؤتمر المهم يؤكد الموقف الثابت لمجلس التعاون بدعم الجمهورية اليمنية وقيادتها الشرعية والوقوف إلى جانب شعبها العزيز في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها و مساندة حكومتها لاستعادة سلطتها التامة على جميع الأراضي اليمنية من أيدي الميليشيات الانقلابية الحوثية وإعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن الشقيق والمنطقة عموماً مشيداً بالانتصارات التي تتحقق بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لبسط سيطرة الدولة اليمنية على جميع المحافظات والتي كان آخرها تحرير الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة والسيطرة على مطارها الدولي.

وقال إن تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جاء بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن بالتدخل لإنقاذ الشعب اليمني بعد أن عملت بعض القوى الاقليمية على وأد العملية السياسية من خلال جماعة الحوثي التي انتزعت السلطة بقوة السلاح في سبتمبر عام 2014 وانتهكت كل القيم والأعراف والمبادئ العربية والإسلامية والقوانين الدولية ومارست ضد الشعب اليمني أبشع أنواع الانتهاكات المحرمة دولياً.

وأضاف إن دول مجلس التعاون لم تأل جهدا في سبيل التخفيف من التداعيات الإنسانية المتصاعدة في اليمن وآثارها الصعبة من خلال تقديم كل أوجه الدعم الانساني والاغاثي للشعب اليمني الشقيق بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة.

و أكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن التمسك بالمرجعيات الأساسية ضروري للوصول لحل سياسي يلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني ويوقف العبث بمقدراته داعياً المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط فاعلة لدفع العملية السياسية اليمنية وإجبار الانقلابيين على الانصياع لإرادة الشعب اليمني وتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالأزمة اليمنية و في مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والذي يمثل تنفيذه الكامل فرصة لتأكيد مصداقية مجلس الأمن الدولي المعني بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وألقى رئيس مجلس الوزراء اليمني كلمة أكد فيها أن "مخرجات الحوار الوطني الشامل مثلت اجماعا وطنيا حول مجمل القضايا الوطنية التي كانت محل خلاف حاد و شديد في اليمن و جاءت لتضع حدا لاعوجاج المسار الذي كان محركه الرئيسي الوصول إلى السلطة و الثروة و وضعه على طريق العدالة والمساواة والمستقبل".

ونوه إلى أن الأهمية الاستراتيجبة للمبادرة الخليجية تكمن في مبادئها الخمسة وعلى وجه الخصوص المبدأ الذهبي الأول الذي ينص على أن جميع الحلول لابد أن تفضي إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.

و أكد أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أنقذ اليمن من مصير مؤلم .. مشيرا إلى أن طريق السلام يمر بالقبول و الإعتراف و الإلتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية و أن التعاطي بمصداقية مع القرار 2216 يبدأ بالانسحاب من العاصمة صنعاء و المدن الآخرى و تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لإفساح الطريق أمام الحلول السياسية اللاحقة.

و شدد إبن دغر على دعمه لجهود الأمم المتحدة و مبعوثها الدولي مارتن غريفيث ضمن رؤية محددة راعت مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي أساسها القرار 2216.