الحمادي يستعرض أوجه التطوير وتطبيقات التعلم الذكي في منظومة التعليم الإماراتية

الحمادي يستعرض أوجه التطوير وتطبيقات التعلم الذكي في منظومة التعليم الإماراتية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 أغسطس 2018ء) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن منظومة التعليم في الإمارات قطعت أشواطا كبيرة في مجال الاستفادة من التكنولوجيا لتطوير وتحسين جودة التعليم في الدولة مشيرا إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية محكمة للتحول إلى التعليم الذكي وفقا لأرقى المعايير الكفيلة بتطوير مهارات كافة مكونات الميدان التربوي وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا لخدمة أغراض التعليم الحديثة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة الاستثمار في إصلاحات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبتكرة في مجال التعليم والتي شارك بها عدد من وزراء التعليم العرب والأفارقة والخبراء الأجانب وذلك ضمن فعاليات قمة الابتكار في الشرق والأوسط وشمال أفريقيا لعام 2018 التي نظمتها كل من وزارة التعليم والتعليم الفني ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم والبحث العلمي المصرية بالقاهرة يومي 29 و30 يوليو الماضي.

وتهدف القمة - التي يشارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ومدراء الجامعات وأصحاب المصلحة من المجتمع المدني من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - إلى التركيز على تشجيع الابتكار في أوساط بيئات التعلم والاستفادة من التكنولوجيا لتطوير التعليم بوصفه محركا أساسيا لجعل التعليم مواكبا لطموحات واهداف الدول المشاركة .

وأوضح معالي الحمادي أن وزارة التربية والتعليم تحرص في مجمل خططها على تحقيق عنصر الاستدامة في سياساتها التربوية خاصة في ما يتعلق منها بالتحول إلى التعلم الذكي وذلك من خلال تمكين المعلمين من الأدوات والتقنيات والمنهجيات والأطر التي تبني كفاءاتهم في العصر الرقمي والعمل على قياسها وتقييمها وتطويرها بشكل مستمر يواكب كافة المستجدات التكنولوجية المرتبطة في مجال التعليم وذلك من خلال أنشطة منهجية وغير منهجية تتولى مراكز التدريب التابعة للوزارة تقديمها للمعلمين من خلال ورش ودورات تدريبة متخصصة " .

ولفت في هذا الصدد إلى الأسبوع التدريبي المتخصص الذي يستهدف 25000 ألف معلم فضلا عن التنسيق مع شركاء الوزارة كشركة مايكروسوفت لتقديم دورات عالية المستوى لكوادر الميدان التربوي وإيفاد معلمين من قبلنا لخوض دورات تدريبية بالتعاون مع المركز السويسري للعلوم "تكنوراما" ومشاركة معلمينا في مؤتمرات دولية خاصة بالتعليم واستعراض أفضل التجارب التعليمية العالمية المتميزة فضلا عن العمل على مشاركة خبرات كوادرنا عبر منصة رقمية تتيح لكافة المعلمين تطوير خبراتها والاطلاع على تجارب متفردة كما ونعمل حاليا على إنشاء مختبر edutec لتغذية أفكار المعلمين الإبداعية وإعطائهم الفرصة لتطبيق أبحاثهم الخاصة جنبا إلى جنب مع الطلبة ".

ونوه معاليه إلى أن الوزارة صممت إطار عمل محكم قادر على التعديل الذاتي لممارسات التعلم الذكي في مدارس الإمارات ويتولى كذلك قياس الأداء لدى كافة المستخدمين ابتداء من القيادات المدرسية مرورا بالمعلمين وصولا إلى الطلبة وأولياء الأمور ويدمج ذلك الإطار بين المنهاج والمعلمين والطلبة وإدارة عمليات التعلم وكذلك نهتم بتقديم دورات تطويرية مستمرة للمستخدمين وإرشادهم إلى افضل الممارسات التي يمكن أن تترك الأثر المطلوب من منظومة التعلم الذكي .

وأشار إلى أن الرقابة والإشراف المستمرين أسهما في تحقيق نقلة نوعية في مجال التعلم الذكي في دولة الإمارات إذ أولت الوزارة اهتماما كبيرا بمعرفة مستويات النضج الالكتروني في مدارس الدولة ويحاكي النضح الالكتروني ثلاثة اطراف أولا المعلم وثانيا الطلبة وثالثا مصادر التعلم واستخدام المناهج الالكترونية ومدى تمكن الطلبة من استخدام أدوات التعلم الذكي بما يحقق مفهوم تكامل أدوار عمليات التعلم الذكي.

وشدد معاليه على أن التعليم في دولة الإمارات يرتكز على محاور فعالة وتخاطب جوانب مهمة في طلبتنا إذ تعمل الوزارة على تكريس الابتكار كنهج مستدام لدى طلبتنا من خلال تشجيعهم على التفكير النقدي والتحليلي وبلورة حلول لما يواجهونه من تحديات في مسيرتهم التعليمية وفي سبيل ذلك عملت الوزارة على استحداث مناهج جديدة تشجع طلبتنا على الابتكار وممارسته على أرض الواقع مثل مادة التصميم والتكنولوجيا والتصميم الإبداعي والابتكار بغية إثراء الجانب الأكاديمي لطلبتنا في هذا المجال .

وبين أن الوزارة لم تغفل كذلك إيجاد بيئات تعليمية تمكن الطلبة من ترجمة معلوماتهم وما اكتسبوه من معارف في مجال الابتكار على أرض الواقع إذ أنشأت الوزارة 72 مختبرا للروبوت علاوة على 11 مختبر فاب لاب وكذلك إنشاء منصة للمناهج الرقمية باسم "الديوان" وذلك ترجمة لمفهوم التعليم المهاري الذي تعمل الوزارة على ترسيخه في منظومتها التعليمية وكل تلك الجهود يوازيها إطلاق مسابقات متخصصة في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي إذ أطلقت الوزارة بالتزامن مع عام زايد سلسلة مسابقات متخصصة في المجالات المذكورة وحظيت بإقبال كبير من طلبتنا.