إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا

إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا

- عمر سلطان العلماء: المدرسة الرقمية رسالة إماراتية هدفها نشر المعرفة وتوفير أفضل الخيارات التعليمية للطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم.
- بناء شراكات عالمية هادفة لنشر العلم والمعرفة وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات وتعزيز مسيرة التنمية.
- الوصول إلى 100 ألف طالب وطالبة وتدريب 5 آلاف معلم في كولمبيا خلال السنوات الثلاث المقبلة.

دبي في 24 يوليو / وام / أطلقت المدرسة الرقمية - إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا، بهدف رفع عدد المستفيدين من خيارات التعلّم الرقمي والوصول إلى 100 ألف طالب وطالبة وتدريب 5 آلاف معلم خلال السنوات الثلاث المقبلة بما يعزز تحقيق مستهدفات محور نشر التعليم والمعرفة، أحد الركائز الأساسية الخمسة التي تقوم عليها برامج مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
جاء ذلك في فعالية تم تنظيمها في العاصمة الكولومبية "بوغوتا" بحضور سعادة سالم العويس سفير الدولة لدى كولومبيا والدكتور وليد آل علي، مستشار في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الأمين العام للمدرسة الرقمية، والدكتور فوزان الخالدي مستشار المدرسة الرقمية؛ ومن الجانب الكولومبي سيندي فيجامارين نائبة الوزير للتحول الرقمي في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونيلسي مونار مدير العلاقات لمنطقة آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية الكولومبية، وليليانا جواكا رئيسة التعليم والابتكار في وزارة التعليم والابتكار التربوي، وفيكتوريا جوميز مستشار التعاون الدولي في وزارة التعليم والابتكار التربوي إضافة إلى نخبة من المسؤولين من وزارة الاتصالات ووزارة التعليم الوطنية ووزارة الخارجية الكولومبية وعدد من المسؤولين في الجامعات الوطنية ونخبة من المعلمين والتربويين الكولومبيين.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تتبنى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات هادفة لنشر العلم والمعرفة وتهيئة بيئة تعليمية لجميع الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات وتعزيز مسيرة التنمية العالمية.
وقال معاليه إن المدرسة الرقمية رسالة إماراتية عالمية الآفاق، هدفها الوصول إلى طلاب العالم وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لهم ، وإن إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق جديدة وشرائح مجتمعية أوسع، يأتي في هذا السياق ويعكس أهمية النتائج الإيجابية التي تحققت في المرحلة الأولى المتمثلة في بناء منظومة تعليمية متكاملة في كولومبيا لتزويد الجيل الجديد من الطلاب بالمهارات والقدرات الرقمية بالاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لتعزيز منظومة الفرص المستقبلية للأجيال وتحسين حياة الناس.
من جهته، أعرب معالي ماوريسيو ليزكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، عن امتنانه للجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات من خلال مبادراتها الرائدة في دعم التنمية في بلاده، والتي تتمثل في مبادرات المدرسة الرقمية وتأثيرها الإيجابي على التعليم، خصوصا مع إطلاق المرحلة الثانية لتشمل منطقة "لاغواخيرا" ما يتوافق مع توجيهات غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، تجاه تنمية هذه المنطقة من البلاد، وغيرها من المبادرات التنموية في القطاعين التعليمي والصحي.
وقال وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إن مبادرة توسيع نطاق عمل المدرسة الرقمية يساعد في مواجهة أحد التحديات الكبيرة التي تواجهنا في تدريب المعلمين، وهذا من الأولويات حيث نعمل من أجل تنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم، ونأمل أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل المزيد من المناطق في كولومبيا.
وقال سعادة سالم العويس سفير الدولة لدى كولومبيا، أن إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا يؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز التنمية وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، خصوصا في المناطق الأقل حظا في العالم من خلال المشاريع والبرامج والمبادرات التي تطلقها لخير المجتمعات والشعوب.
وأشار إلى أن أهداف المدرسة الرقمية تعكس توجهات دولة الإمارات في تمكين الأجيال الشابة وتزويدهم بالعلم والمعرفة وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لهم خصوصا الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، وهو ما تحرص عليه المدرسة الرقمية في كولومبيا التي توفر خيارات تعليمية رائدة للطلاب الذين يعيشون في مناطق بعيدة من خلال التعلم الرقمي "عن بعد" لبناء مستقبل أفضل لهم ودعم مشاركتهم في مسيرة التنمية العالمية.
وتركز المدرسة الرقمية خلال المرحلة الثانية وبالشراكة مع وزارة التربية الوطنية ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا وبلديات المناطق التعليمية على دعم صياغة وقيادة مستقبل التعلم الرقمي وتحقيق أفضل استفادة منه والوصول إلى مناطق جديدة ومن ضمنها محافظة لاغواخيرا النائية، وتستهدف تعليم 100 ألف طالب وتدريب 5 آلاف معلم خلال 3 سنوات.
وتوفر المدرسة الرقمية في كولومبيا الخبرة والاستشارات في تطوير خطط استراتيجية وخارطة طريق للتعليم الرقمي، ومحتوى رقمي باللغة الإسبانية يتوافق مع المناهج والمتطلبات الوطنية، وتدريب المعلمين الرقميين باللغة الإسبانية بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا. ونظام حديث للتعلم الرقمي لدعم تجربة تعلم رقمي شاملة. وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا من خلال شبكة من الشركاء الاستراتيجيين.
ويبني إعلان المرحلة الثانية على النجاح الذي تم تحقيقه في المرحلة الأولى والتي بدأت في محافظات كوندليماركا، وسواتشا، وإيتاقوي، فيما تم مؤخراً انضمام مدينة ميديجين للمشروع، حيث استهدفت المرحلة الأولى ما يقرب من 20 ألف طالب و500 معلم.
كما تم عقد أولى جلسات حوارات التعليم الرقمي في كولومبيا باللغة الاسبانية التي أدارها سعادة سيندي فيجامارين نائبة الوزير للتحول الرقمي في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تمت مناقشة ما يقدمه التعليم الرقمي من فرص نوعية لدعم جهود نشر التعليم في مختلف مناطق العالم خصوصا في المناطق الأقل حظا، وتم التطرق إلى أبرز التحديات التي يواجهها التعلم الرقمي والحلول المبتكرة لها وذلك بمشاركة منسق المدرسة الرقمية في كولومبيا وأحد الطلبة المستفيدين من المدرسة الرقمية إضافة إلى مجموعة من المسؤولين التربويين والمعلمين.
وتوفر المدرسة الرقمية نهجًا شاملاً تجاه التحول الرقمي في التعليم بهدف على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي خاصة في المناطق النائية والنامية والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة للتعلم.
جدير بالذكر ، أن "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج و التعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة ، مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتواصل المدرسة الرقمية توسعها وتحقيق مستهدفاتها حيث ضمت أكثر من 50 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1000 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.