شراكة بين "رويال فاونديشن" والأمم المتحدة لمواجهة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية

شراكة بين "رويال فاونديشن" والأمم المتحدة لمواجهة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية

- عبر برنامج "متحدون من أجل الحياة البرية" وبدعم من مجموعة موانئ دبي العالمية.

لندن في 20 يوليو / وام / أعلنت كل من مؤسسة "رويال فاونديشن"، التابعة لأمير وأميرة ويلز في المملكة المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن شراكة جديدة حول برنامج "متحدون من أجل الحياة البرية"، وهو برنامج رائد يعنى بإنهاء التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.

وتقوم مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) التي تُعرف بموقفها الراسخ في مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية بدعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وتفصيلاً .. يبدأ تطبيق الاتفاق الجديد الذي يمتد لثلاث سنوات في الأول من أغسطس القادم، وستتعاون مؤسسة "رويال فاونديشن" مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بوضع مواردهما وخبراتهما في محاربة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، والتي تقدر قيمتها بما يصل إلى 20 مليار دولار سنوياً وترتبط بجرائم العنف والفساد وأشكال الاتجار الأخرى، ويبرز هذا التعاون الطبيعة العالمية لمستوى التهديد الذي تمثله التجارة غير المشروعة بالحياة البرية.

كان الأمير ويليام قد قام بتأسيس برنامج "متحدون من أجل الحياة البرية" ومؤسسة "رويال فاونديشن" عام 2014 لإنهاء التجارة غير المشروعة للحياة البرية، ويتبنى البرنامج ويدعم التعاون بين القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية لدفع عملية التحقق من جرائم الحياة البحرية ومنع استغلال نقاط الضعف في قطاعات أنظمة النقل والمعاملات المالية.

وستتحد جهود موظفي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأهدافه التي تركز على برنامج "متحدون من أجل الحياة البرية" في النشاطات الرئيسية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والسعي لتوسيع رؤية وعضوية البرنامج وحضوره الإقليمي.

وسيتم نشر ضباط في مناطق بقارات أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، كما سترفع هذه الشراكة من نسبة مشاركة جهات إنفاذ القانون الضرورية لمكافحة العصابات المتخصصة بالاتجار في الحياة البرية والتعامل مع الفساد الذي يسهّل عادةً تلك التجارة؛ وستدعم هذه الاتفاقية تشجيع التعاون وتبادل المعلومات بين القطاعات مما يمنح قدرة أكبر لإجراءات المصادرة والتحقيقات والاعتقالات المتعلقة بالاتجار في الحياة البرية.

ونوهت مها القطان الرئيسة التنفيذية لإدارة الموظفين والاستدامة في مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، إلى أن المجموعة رائدة في دفع حركة التجارة العالمية، وتدرك التأثير السلبي الذي تخلفه التجارة غير المشروعة في الحياة البرية على القطاع البحري والمجتمعات التي نعمل فيها وتداعياتها طويلة الأمد على التنوّع البيولوجي، مشيرة إلى أهمية توسيع مجال المراقبة والحلول الرائدة للتعامل مع القضية.

وقالت أماندا بيري الرئيس التنفيذي لمؤسسة "رويال فاونديشن"، إن التجارة غير المشروعة في الحياة البرية لا تزال تستغل وتهدد المخلوقات الأكثر عرضة للخطر في العالم، مشددة على ضرورة توفير استجابة جدّية ومنظمة على أساس من التعاون بين القطاعات تتخطى الحدود الجغرافية، وسيعمل برنامج "متحدون من أجل الحياة البرية" من خلال شبكته العالمية التي تضم أكثر من 450 شريكاً على دعم هذه الاستجابة حول العالم.

وأضافت، أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يعد شريكاً رئيساً لمؤسسة "رويال فاونديشن" في ما يتعلق ببرنامج "متحدون من أجل الحياة البرية"، كما تمثّل هذه الشراكة عمق وتنوع شبكة "متحدون من أجل الحياة البرية" دولياً حيث نعمل على دمج خبراتنا ومواردنا وإصرارنا على وقف جرائم الحياة البرية.

وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن جرائم الحياة البرية تتسبب في انقراض الآلاف من الكائنات بالإضافة إلى تخريب الأنظمة البيئية الحيوية، ما يفرض علينا اتخاذ اجراءات عاجلة، معربة عن فخرها بالانضمام إلى مؤسسة "رويال فاونديشن" وموانئ دبي العالمية لتوحيد الجهود والحفاظ على الأنواع الحيوية على كوكبنا من خلال الدعم الفني لإيقاف وتفكيك شبكات الإجرام العابرة للحدود لحماية الأنظمة البيئية المعرضة للخطر والحفاظ على توازن الطبيعة الحساس للأجيال المقبلة.

جدير بالذكر أن شبكة "متحدون من أجل الحياة البرية"، ساهمت خلال السنوات الست الماضية منذ تأسيس فرق عملها في النقل والشؤون المالية، بأكثر من 500 قضية لمؤسسات إنفاذ القانون وأكثر من 400 عملية اعتقال، ومصادرة حوالي 300 منتج من منتجات الحياة البرية، كما قامت بتدريب أكثر من 100,000 شخص في شبكة تمتد حول العالم من جنوب شرق آسيا إلى أمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق أفريقيا، ما يوفر رادعاً فعالاً عبر سلاسل العرض والطلب.