الرئيس المعيّن لـ"COP28" يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني ويدعو لدعم الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ

الرئيس المعيّن لـ"COP28" يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني ويدعو لدعم الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ

- تماشياً مع رؤية وتوجيه القيادة، الإمارات مستمرة في دعم مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان، وتطوير الشراكة بين البلدين الصديقين.
- العالم يمر بمرحلة حاسمة في العمل الدبلوماسي المناخي والأفكار التقليدية لم تعد كافية لمعالجة المشكلات القائمة.
- رئاسة "COP28" عازمة على ضمان تركيز العالم خلال المؤتمر على تلبية احتياجات الناس وتحقيق آمالهم والاستماع إلى أصواتهم والاستجابة لمطالبهم.
- لا أحد في العالم آمن من تداعيات تغير المناخ الذي يمثل تحدياً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً يتطلب منا جميعاً التكاتف والتعاون لإيجاد الحلول المطلوبة لمواجهته.

إسلام أباد في 7 يوليو /وام/ أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28"، أن القيادة في دولة الإمارات توجه دائماً بدعم جهود التنمية المستدامة ومد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، وأنها حريصة على تطوير الشراكة مع جمهورية باكستان الإسلامية في المجالات المختلفة؛ من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين، بما في ذلك دعم مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه إلى إسلام أباد، ضمن جولة الاستماع والتواصل العالمية التي يجريها بصفته الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28"؛ حيث دعا معاليه إلى تعزيز التعاون في العمل المناخي، وزيادة الدعم المقدم للدول النامية الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
والتقى معاليه خلال الزيارة، معالي محمد شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، ونقل له تحيات القيادة في دولة الإمارات، وناقش معه أولويات أجندة "COP28"، خاصةً إعداد خطة عمل فعالة للاستجابةً للحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتوفير التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وضمان المرونة في مواجهتها، والحلول القائمة على الطبيعة.
والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر أيضاً، معالي شيري رحمن، وزيرة التغير المناخي والبيئة الباكستانية، لمناقشة التحديات التي تواجه باكستان نتيجة الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.
وقال معاليه إن "لتغير المناخ تأثير شديد على حياة مليارات البشر، والشعب الباكستاني يعرف هذا حق المعرفة"، مشيراً إلى فيضانات العام الماضي المدمرة التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 30 مليون فرد، وأدت إلى تشريد الملايين، ودمار البنية التحتية، وخسائر اقتصادية كبيرة.
وأضاف أن رئاسة "COP28" عازمة على تحفيز العالم للتركيز خلال المؤتمر على تلبية احتياجات الناس وتحقيق آمالهم، والاستماع إلى أصواتهم، والاستجابة لمطالبهم عبر الطموح والعمل.
ودعماً لجهود باكستان في تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، شهد معالي الدكتور سلطان الجابر، ومعالي رئيس الوزراء الباكستاني، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وحكومة باكستان؛ لتعزيز التعاون في الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان؛ حيث وقع المذكرة كلٌ من سعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وسعادة رشيد محمود لانغريال، وكيل وزارة الطاقة الباكستانية.
وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر، حاجة العالم إلى بناء منظومة الطاقة المستقبلية بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، بما يشمل زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كل من كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين، مع ضرورة تحقيق صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان بحلول عام 2030، والحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف معاليه: "يجب علينا توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسرة، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف، مع تحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في تمويل المناخ، ولا بد من وفاء الدول المتقدمة بالتزامها بتوفير مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي سنوياً لدول الجنوب العالمي، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار".
وخلال زيارته، ألقى معاليه كلمة في أكاديمية الخدمات الأجنبية التابعة لوزارة الخارجية الباكستانية، تناول فيها ضرورة إعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
ولفت معاليه إلى الحاجة إلى "حماية الطبيعة، وتعزيز النظم الغذائية، والارتقاء بتدابير التكيف، وإدراج الصحة في أجندة العمل المناخي لأول مرة"، كما أشاد بمبادرات التشجير الطموحة في باكستان، التي "ستؤدي إلى التوسع في مخازن الكربون الطبيعية، والحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتحسين الحماية من تدهور الأراضي وتأثيرات المناخ.
رافق معالي الدكتور سلطان الجابر، في زيارته إلى باكستان، سعادة حمود الجنيبي الأمين العام المكلَّف للهلال الأحمر الإماراتي، الذي أكد على دور الهيئة الحيوي في مجال الاستجابة الإنسانية في باكستان، خلال الأزمات والكوارث التي لحقت بالأشقاء هناك في الأعوام الماضية بسبب الفيضانات المتعاقبة، التي تعد نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية التي طرأت على كوكب الأرض، وكانت باكستان من أكثر الدول تأثراً بها.

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر مكتبها في باكستان المساعدات الإنسانية منذ عشرات السنين، ونفذت العديد من البرامج الإغاثية والمشاريع التنموية في مختلف المجالات الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والسكنية، والخدمية.
ومن منطلق حرص دولة الإمارات على دعم الدول الشقيقة والصديقة، تواصل الهيئة جهودها ومبادراتها في دعم الدول المتأثرة، للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية خاصة الفيضانات والزلازل.
والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، عدداً من أعضاء برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لمؤتمر الأطراف "COP28"، وممثلي منظمة "YOUNGO" الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث استمع إلى قصصهم وجهودهم لدعم العمل المناخي، ورحب بآرائهم وأفكارهم حول ضرورة تعزيز المشاركة الهادفة للشباب في العملية التفاوضية المناخية متعددة الأطراف.
وأكد معاليه، حرص دولة الإمارات على أن يكون "COP28" أكثر مؤتمر أطرافٍ احتواءً للجميع، بحيث يجمع كافة المعنيين على طاولة المفاوضات، ويتبع نهجاً شاملاً وكلّياً لمواجهة التحديات العالمية التي يمثلها تغير المناخ.