"الإمارات في طانطان".. رسالة حضارية ودور رائد في صون التراث الإنساني العالمي

"الإمارات في طانطان".. رسالة حضارية ودور رائد في صون التراث الإنساني العالمي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 يوليو 2023ء) تجسد مشاركة دولة الإمارات السابعة على التوالي في "موسم طانطان" الثقافي بالمملكة المغربية، حرصها على إبراز رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم، وتسليط الضوء على غنى التراث الثقافي للدولة وجهودها البارزة في مجال حفظ التراث المعنوي، وإدراج عدد من عناصر التراث الإنساني على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث الإنساني غير المادي.

كما تأتي المشاركة الإماراتية في "موسم طانطان" تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية وشعبي البلدين الشقيقين، والحرص على التواجد في هذا المهرجان الثقافي الفريد والعريق الذي أقيم أول موسم له في العام 1963، وحقق نجاحا بارزا على مدار دورات انعقاده، وتم تسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

ودشنت دولة الإمارات مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي عام 2014، وتواجدت كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي أقيم تحت شعار “التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب”؛ حيث استقطبت الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي قدمتها الدولة آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة وكافة الدول المشاركة ما أسهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها الغني إقليميا وعالميا.

وشاركت دولة الإمارات عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من "موسم طانطان" بالمملكة المغربية التي أقيمت تحت شعار "تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي"، وجاءت مشاركتها بهدف إيصال رسالتها الحضارية والفكرية وإبراز موروثها الثقافي وعناصر التقارب في التراث بينها وبين المملكة المغربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود الدولة في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث الإنساني غير المادي.

وشاركت الدولة في الدورة الثانية عشرة عام 2016، التي عقدت تحت شعار "موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع"، بهدف تعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم المختلفة وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للدولة والممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل.

كما أسهم موسم طانطان في تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في كافة المحافل الدولية، خاصة وأن المهرجان يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال أفريقيا بقدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل ما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة في بوتقة واحدة.

وسجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، حيث عقدت الدورة الثالثة عشرة تحت شعار "موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي"؛ إذ جاء توالي مشاركات الدولة في هذه التظاهرة الثقافية الفريدة في إطار الحرص على حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة.

وشاركت دولة الإمارات عام 2018 في الدورة الرابعة عشرة من الموسم التي عقدت تحت شعار "موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية"، كما جاءت مشاركتها في فعاليات الدورة الخامسة عشرة عام 2019، الذي عقد تحت شعار "موسم طانطان .. حاضن لثقافة الرحل العالمية" ، تزامنا مع عام التسامح وتأكيدا على أهمية التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى في مد جسور التواصل والمحبة والسلام مع كافة الشعوب.

وبعد توقف مؤقت بسبب جائحة "كوفيد 19"، عاد موسم طانطان الثقافي مجددا العام الجاري، حيث تأتي مشاركة دولة الإمارات في الدورة السادسة عشرة التي تعقد خلال الفترة من 7 إلى 12 يوليو الجاري تحت شعار "ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة" بهدف تسليط الضوء على تراث الدولة الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بجميع مكوناته الغنية.