الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة جميرا": قطاع الضيافة يسهم في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية

الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة جميرا": قطاع الضيافة يسهم في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 يونيو 2023ء) قالت كاترينا جيانوكا الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة جميرا" – العضو في "دبي القابضة" إن السلاحف البحرية تعتبر رمزاً حياً للتنوع البيولوجي للحياة في المحيطات كونها تؤدي دوراً محورياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية حول العالم .

وأوضحت جيانوكا - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “ وام ” بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف 16 يونيو من كل عام أنه مع هذا تتعرض هذه الكائنات إضافة إلى أكثر من 800 نوع آخر من الكائنات البحرية والساحلية للتهديد بالإنقراض نتيجة ارتفاع درجات حرارة البحار والتلوث البحري الذي يدمر بيئتها ومواطنها الطبيعية لافتة إلى أن النفايات البلاستيكية تعد إحدى أبرز المشكلات التي تواجه السلاحف البحرية حيث تشير الإحصائيات إلى وجود ما بين 19 و23 مليون طن من البلاستيك تقبع في المحيطات كل عام .

و أكدت أن قطاع الضيافة يمكن أن يؤدي دوراً رئيسياً في المساعدة في مواجهة بعض التحديات التي تواجه حياة السلاحف والكائنات البحرية من خلال اتخاذ بعض الإجراءات وتحويل عمليات الفنادق إلى قوى إيجابية تدعم نماء النظم الإيكولوجية البحرية وتخفف من هشاشتها ومن الأمثلة على ذلك إعادة تدوير المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتقليل استهلاك الطاقة والحد من نفايات الطعام وتقديم مساهمات إيجابية في التنوع البيولوجي.

و أشارت الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة جميرا" إلى أن هذا الاحتفال السنوي يعد تذكيرا مهما بشأن الحاجة الماسة إلى حماية تلك الزواحف المهددة بالانقراض والتي وجدت على الأرض منذ أكثر من 100 مليون سنة وذلك نتيجة للتغير المناخي والتلوث البيئي اللذين يؤثران سلباً على المحيطات.

وقالت : " في "عام الاستدامة" بدولة الإمارات وبينما نتطلع إلى الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “ cop28” وطموحها لتوحيد العالم في العمل المناخي يتضح لنا أننا بحاجة إلى العمل سوياً من أجل المصلحة العامة ويتعين علينا جميعاً – أفراداً وشركات وحكومات على حد سواء – أن نوحد جهودنا في قيادة ممارسات الحفاظ على البيئة والاستدامة".

وأضافت : " بصفتنا عضواً في دبي القابضة فإننا نتشارك مسؤولية دعم رؤية دولة الإمارات بما يحقق التنمية الإقتصادية المستدامة ويحافظ على البيئة حيث نلتزم في "مجموعة جميرا" بالحد من الأثر السلبي على البيئة والتواصل بين الأفراد والثقافات والمجتمعات لحماية البيئة في دولة الإمارات ..وعلى مدى السنوات الـ 19 الماضية عملنا على الحد من معاناة السلاحف البحرية من خلال مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف في فندق "برج العرب" وقدمنا الرعاية للسلاحف المريضة والمصابة وإعادتها إلى مواطنها الطبيعية.. , أطلقنا مؤخراً برنامجاً لتجديد الشعاب المرجانية الذي يهدف إلى تعزيز بيئة الشعاب المرجانية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي".

و نوهت إلى أن "مجموعة جميرا" ركزت بشكل أكبر على حماية شواطئها والتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة واستبدالها بمواد صديقة للبيئة إضافة إلى استخدام المواد العضوية في الفنادق التابعة لها مع التحول للإعتماد على وسائل التنقل الكهربائية والذكاء الإصطناعي لتقليل هدر الطعام والعمل على اختيار المنتجات المحلية أو تلك القادمة من مصادر مستدامة فضلا عن الاهتمام باختيار الثمار التي تم إنتاجها باستخدام الزراعة المائية في المطاعم.

وشددت الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة جميرا" على أهمية التعاون بين قطاعات الضيافة في الدولة لمواجهة التحديات وإجراء التغييرات الهامة في هذا الشأن مؤكدة التزام "مجموعة جميرا "بالعديد من مبادرات الإستدامة مثل "تحالف الضيافة المستدامة" و"فريق عمل الرئيس التنفيذي للأسواق المستدامة للضيافة والسياحة" كونها تسهم بشكل كبير بتعزيز قطاع ضيافة مزدهر ومسؤول .

ولفتت إلى أن الترابط القائم بين المحيطات والمناخ وتأثيرهما على الحياة البحرية يمثل موضوعاً ذا أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة لقطاع الضيافة العالمية الذي يدرك جيداً أن نظافة المسطحات المائية من البحار والمحيطات وتجربة المنتجعات الشاطئية بمستوى عالي الجودة يسيران على درب واحد بل يشكلان أيضا أهمية كبيرة بالنسبة للشركات والمجتمعات المحلية التي تعتمد في سبل عيشها منها مؤكدة الحاجة إلى تحفيز السياحة البحرية والساحلية المستدامة أكبر من أي وقت مضى خاصة مع وجود الكثير من الفنادق والمنتجعات المطلة على الشواطئ في جميع أنحاء العالم .

وأعربت كاترينا جيانوكا عن سعادتها بالتقدم المستدام والتعاون بين مختلف القطاعات على أعلى المستويات في جميع أنحاء دولة الإمارات سواء من خلال المشاركة الفعالة في "تحالف المحيط العالمي" وهي شراكة دولية لحماية 30٪ من محيطات العالم بحلول العام 2030 أو تطوير محميات طبيعية لأشجار القرم أو إنشاء المحميات البحرية التابعة لمبادرة الطبيعة الإماراتية – الصندوق العالمي للطبيعة – ما يضمن حماية السكان من تغير المناخ والنشاط البشري ويعكس في الوقت ذاته التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.