المدرسة الرقمية تفتتح 66 مركزاً جديداً للتعلم الرقمي تستهدف 100 ألف طالب وألف معلم في موريتانيا

المدرسة الرقمية تفتتح 66 مركزاً جديداً للتعلم الرقمي تستهدف 100 ألف طالب وألف معلم في موريتانيا

خلال زيارة أجراها فريق المدرسة الرقمية لمتابعة التطورات وإطلاق المرحلة الثانية.
المدرسة الرقمية تفتتح 66 مركزاً جديداً للتعلم الرقمي تستهدف 100 ألف طالب وألف معلم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية

عمر سلطان العلماء:.
- المدرسة الرقمية تعكس رؤى محمد بن راشد لمستقبل التعليم والجيل المقبل للمنظومة التعليمية التي سترتكز على الحلول التكنولوجية والرقمية
إبراهيم فال محمد الأمين:. توسيع تجربة المدرسة الرقمية لتشمل 60 مدرسة جديدة يستفيد آلاف الطلاب.
حمود الجنيبي:. تسهيل وصول الطلبة إلى المحتوى التعليمي الرقمي المتقدم وتشجيعهم على التحصيل المعرفي.

دبي في 14 يونيو /وام / افتتحت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، 66 مركز تعلم رقمي جديدا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تم إنشاؤها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مبادرات المدرسة الهادفة لتعميم مهارات وحلول التعليم الرقمي في المنطقة العربية.
جاء الإعلان إيذانا بانطلاق المرحلة الثانية من مبادرة المدرسة الرقمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية خلال زيارة رسمية لها قام بها وفد المدرسة الذي ضم سعادة حمود الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، والدكتور وليد آل علي أمينها العام .

هدفت الزيارة إلى الاطلاع على تطورات مبادرات المدرسة الرقمية في موريتانيا والتي تتم بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا، وتعزيز دورها وتستهدف استقطاب 100 ألف طالب و تدريب 1000 معلم للاستفادة من برامج المدرسة الرقمية.

وشهدت الزيارة عقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والشركاء الاستراتيجيين وبحث سبل دعم مبادرات المدرسة الرقمية وإنجاح مشاريعها إلى جانب جولة ميدانية للوفد تابع خلالها سير العمل في مراكز التعلم الرقمي وتجربة المعلمين والطلبة مع المدرسة الرقمية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن المدرسة الرقمية تعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لمستقبل التعليم، والجيل المقبل للمنظومة التعليمية التي سترتكز على الحلول التكنولوجية والرقمية وتجسد توجهات سموه للمساهمة الفاعلة في بناء الأجيال الجديدة في المنطقة العربية وتمكينها بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لتسهم بدور فاعل في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.
و قال عمر سلطان العلماء إن افتتاح 66 مركزاً جديداً للتعلم الرقمي في موريتانيا، يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته مراكز التعليم الرقمي الستة التي تم إطلاقها في المرحلة الأولى بالتنسيق مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وبالتعاون بين المدرسة الرقمية والهلال الأحمر الإماراتي، في تأهيل وتدريب المعلمين الرقميين، وتطوير المناهج الرقمية، واستقطاب طلاب المدارس للتسجيل ببرامج المدرسة، التي نسعى إلى أن يبلغ أثرها الإيجابي 100 ألف طالب وألف معلم في موريتانيا.
وأشاد رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية بحرص حكومة موريتانيا على تمكين الطلاب من تجربة تعليم متطورة تصل إلى الجميع حيثما كانوا، وتوفر لهم الفرص ليكتسبوا العلوم والمهارات والخبرات التي تدعمهم وتعزز دورهم في مواجهة تحديات المستقبل، وقيادة الجيل الجديد من الحكومات والاقتصادات.
من جهته، قال معالي إبراهيم فال محمد الأمين وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية: "تجسيدا للتعاون المثمر بين بلادنا والمدرسة الرقمية، تمّ الاتفاق على انشاء المدرسة الرقمية في موريتانيا سنة 2021 وتمكّن هذا المشروع في مرحلته التجريبية الأولى من فتح 6 مراكز رقمية مجهّزة على مستوى 4 إعداديات ومدرستين ابتدائيتين لصالح 635 طالبا، كما تمّ تكوين اثنيّ عشر مدرّسا في مجال التعليم الرقمية وثلاثة أعضاء من فريق العمل.. وقد توّج هذا التكوين بحصول الفريق الوطني على شهادات من جامعة أريزونا وتوزيع 400 لوح الكتروني".
وأضاف: "يهدف المشروع في مرحلته الثانية إلى توسيع هذه التجربة لتشمل 60 مدرسة جديدة يستفيد منها 20 ألف تلميذ في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، كما سيتم تكوين 146 مدرسا وزيادة فريق العمل ان شاء الله".
من جهته، أكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص الهيئة على دعم مثل هذه المبادرات النوعية، التي تحدث أثرا إيجابيا مباشرا في المجتمعات النامية، وتعزز مجالات التنمية البشرية والإنسانية، لذلك تولي هيئة الهلال الأحمر التعليم وتوفير فرصه للجميع اهتماما كبيرا.
وأضاف: "شراكتنا مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مشروع المدرسة الرقمية في موريتانيا وفي عدد من الدول الأخرى، تهدف لتسهيل وصول الطلبة إلى المحتوى التعليمي الرقمي المتقدم، وتشجيعهم على التعلّم والتحصيل المعرفي، وتخطّي التحديات، ومحاربة التسرب المدرسي، إلى جانب إثراء المحتوى الإلكتروني، ودعم التعليم الذي يعزز التنمية ويشكل أساساً لاستقرار المجتمعات وتقدمها وازدهارها."
وقال الجنيبي إن افتتاح 66 مركزا للمدرسة الرقمية في موريتانيا يعتبر إنجازا كبيرا وخطوة متقدمة في مجالات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، وتعزيز مساعي الجانبين لتحسين حياة سكان المناطق المستهدفة من المبادرة، وتوفير حلول مبتكرة وغير تقليدية للتحديات التي تواجه المجتمعات البشرية في المجالات الضرورية وعلى رأسها التعليم.
وأوضح أنه وفقاً للشراكة بين الجانبين يقوم الهلال الأحمر الإماراتي بالمساهمة في تحديد المناطق المستهدفة وتسهيل الوصول إليها وتقديم الدعم اللازم، خصوصاً في القرى والمناطق النائية التي تشملها أنشطة الهيئة، معتبراً أن هذه الشراكة تعد نموذجاً يحتذى في التعاون والتناغم والعمل بروح الفريق الواحد بين المؤسسات الإماراتية العاملة في المجال الإنساني والتنموي، نظراً لاهتمامها بإكساب الفئات المستهدفة المعارف والمهارات اللازمة لتحسين حياتها إلى الأفضل بشكل مستدام مهما كانت التحديات.

واحتفت حكومتا الإمارات وموريتانيا بإطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في موريتانيا، في فعالية تم تنظيمها في قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط بحضور معالي إبراهيم فال ولد محمد الأمين وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وسعادة حمد المهيري سفير دولة الإمارات في موريتانيا، والوفد المرافق، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين.
تم خلال الحفل التعريف بالمدرسة الرقمية ونتائج المرحلة الأولى من تدريب للمعلمين ورقمنة المحتوى التعليمي وتجهيز المنصة الرقمية للتعليم الخاصة في موريتانيا وتجهيز مساحات التعلم الرقمي والتي تشكل قاعدة صلبة لانطلاقة أكبر وأوسع.

و شهد الحفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج تدريب المعلم الرقمي الذي نظمته المدرسة الرقمية بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا ووزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا، وتم تكريم فريق عمل المدرسة الرقمية في موريتانيا تحت إشراف الأستاذ لمام حمود ونخبة من المعلمين المتميزين.. كما تم إعلان تجهيز 66 مركز تعلم رقميا مجهزا بالأدوات الرقمية والحواسيب والوصول للإنترنت ما يساهم في تمكين التحول الرقمي في التعليم.
وتمثل المرحلة التجريبية لمراكز التعلم الرقمي في موريتانيا تجربة متميزة، تم تفعيلها في ست مدارس في العام الدراسي (2021-2022) ، وتم خلالها توفير المحتوى الرقمي وأجهزة الكمبيوتر اللوحي (تابلت) وتدريب المعلمين على مهارات المعلم الرقمي بما يساهم في تعزيز التفاعل مع الطلاب وتوفير تجربة التعليم الرقمي لهم، وتبع هذه التجربة الناجحة توسيع التعاون في مشروع المدرسة الرقمية عبر اتفاقية جديدة للتعاون المشترك في يونيو 2022، تهدف للوصول إلى 100 ألف طالب وألف معلم خلال 3 سنوات.
وتمكنت المدرسة الرقمية بالتنسيق مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا من تطوير خطط الدروس والمصادر التعليمية الرقمية لمواد العلوم والرياضيات لصفوف السادس والسابع على منصة المدرسة الرقمية الخاصة في موريتانيا، وبما يوافق المنهاج الموريتاني، فيما يجري العمل على تطوير خطط الدروس لمواد العلوم والرياضيات وغيرها من المواد الأساسية والإثرائية لصفوف الخامس والثامن.
وتم تسجيل عشرين ألف طالب في نظام التعلم الرقمي للمدرسة الرقمية في موريتانيا بحيث يستطيع الطلبة الاستفادة من المحتوى الرقمي والخدمات الرقمية للمدرسة الرقمية، فيما تم تدريب وتخريج 15 معلما رقميا للمرحلة الأولى من خلال برنامج تدريبي خاص بالتعاون مع جامعة ولاية اريزونا، ويجري تدريب 146 معلما رقميا في دفعة جديدة للمرحلة الثانية من مراحل بناء قدرات المعلمين الرقميين.
66 مركز تعلم رقمي.
وأسهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تجهيز 60 مركز تعلم رقمي جديدا، ليصبح العدد الإجمالي لمراكز التعلم الرقمي 66 مركزا في موريتانيا، يتم العمل على تزويدها بنحو ألفي جهاز كمبيوتر لوحي لخدمة الطلاب في موريتانيا.
جدير بالذكر ، أن "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج و التعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة ، مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتواصل المدرسة الرقمية توسعها وتحقيق مستهدفاتها حيث ضمت أكثر من 50 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1000 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.