مؤتمر "تريندز الأول للتعليم" يختتم أعماله بالتأكيد على الحاجة إلى إرساء نظم تعليمية مواكبة للعصر

مؤتمر "تريندز الأول للتعليم" يختتم أعماله بالتأكيد على الحاجة إلى إرساء نظم تعليمية مواكبة للعصر

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 فبراير 2023ء) أكد "مؤتمر تريندز الأول للتعليم" الحاجة إلى إرساء نظم تعليمية مواكبة للعصر، محفزة على الإبداع والابتكار، بما يحقق تنمية مستدامة واستثمارا أفضلا في قدرات الشباب والمجتمع، والاستفادة من البحث العلمي في تصميم البرامج التعليمية.

وأجمع نحو 20 خبيرًا دوليًا شاركوا في المؤتمر الذي نظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات تحت عنوان "وضع رؤية لمستقبل التعليم .. محركات التغيير والابتكار"، واختتم أعماله أمس، على أهمية مواكبة التعليم للتطورات التكنولوجية وإدخالها في نظمه بما يحقق الفائدة وفق ضوابط من شأنها تأهيل الطلبة وتمكينهم، باعتبارهم قادة المستقبل.

وأكد الخبراء في التوصيات والاستنتاجات التي خلصت إليها مناقشات المؤتمر الذي عقد على مدى يومين، أنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل، ومع تنوع المهارات المطلوبة للتكيف مع هذا السوق مستقبلًا، من المهم أن تتركز العملية التعليمية على إعداد وتجهيز المتعلمين وتزويدهم بمهارات ومعارف المستقبل، ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

كما أكد الخبراء ضرورة أن تركز مناهج التعليم على التفكير النقدي والتحليل المنهجي والإبداع والتعاون، إضافة إلى تشجع التعليم المتعدد التخصصات، والذي لا يقتصر على فرع واحد من فروع العلوم والمعرفة.

واعتبروا أن رأس المال البشري هو القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي المبني على المعرفة، وبالتالي يجب دعم برامج التعلم المستمر، وزيادة التعاون الدولي، والاستفادة من تجارب الدول في المجال التعليمي، والاعتماد على التقنيات والأساليب التربوية والتعليمية التي أثبتت ملاءمة في هذه التجارب وساهمت في تحقيق طفرات ملحوظة في هذه التجارب الدولية.

وأكدت توصيات المؤتمر أهمية التعاون المستمر بين الخبراء الدوليين في مختلف المجالات، مثل التعليم والتكنولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع، بهدف تشخيص التحديات التي تواجه العملية التعليمية وطرح بدائل ملائمة وفعالة في مواجهتها، إضافة إلى تعزيز أنشطة الابتكار المتصلة بسوق العمل.

وخلص المؤتمر إلى أن الذكاء الصناعي وما تبعه من برامج يمكن أن تكون أداة تعليمية محفزة وناجعة، مشيرين إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التعليم من شأنه أن يغير الطريقة التي يتعلم بها الطلاب، ويزودهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في المشهد التكنولوجي السريع التطور.

وأجمع الخبراء على أن الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار يعد أهم مفاتيح الأمن الوطني للدول، وطريقها إلى بناء مجتمع متعلم قادر على الإنجاز والعطاء ومواكبة العصر بكل تحدياته، بل والمساهمة في صنع المستقبل.