افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 كانون الثاني 2023ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على مبادرات الإمارات الإنسانية لتخفيف معاناة البشرية انطلاقا من نهجها الأصيل وسعيها الدائم لتقديم المساعدات لذوي الحاجات دولاً وشعوباً ومجتمعات.

وأشارت في هذا الصدد إلى وصول الدفعة الثانية من مولدات الكهرباء المنزلية إلى بولندا والمقدمة من الإمارات للشعب الأوكراني لتوفير الطاقة للمدنيين ضمن جهود التخفيف من وطأة الأزمة الجارية ومواجهة ظروف الشتاء القاسية.

وفي هذا الإطار وتحت عنوان “ نهج إنساني دائم" كتبت صحيفة “ الخليج ” في افتتاحيتها “ تستمر دولة الإمارات على نهجها الإنساني الدائم في تقديم المساعدات لذوي الحاجات، دولاً وشعوباً ومجتمعات ”.

وأضافت الصحيفة “ فقد وصلت إلى بولندا الدفعة الثانية من مولدات الكهرباء المنزلية الموجّهة للشعب الأوكراني، لتوفير الطاقة للمدنيين ضمن جهود التخفيف من وطأة الأزمة الجارية، ومواجهة ظروف الشتاء القاسية”.

ولفتت إلى أن يد الخير الإماراتية المبسوطة بالعطاء إلى الشقيق والصديق، وإلى الإنسان في كل مكان، تؤكد مجدداً السياسة الراسخة في العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في مناطق الأزمات والصراعات والكوارث.

وقالت “ ها هو عام 2023 يبدأ والإمارات على عهدها القائم تسجّل حضورها الإنساني، وتضيف إليه جهوداً لا تنسى للتخفيف عن المنكوبين، ومن تحيق بهم ظروف قاهرة” .

وأوضحت أن ما يتم تقديمه من مساعدات لأوكرانيا ينسجم مع ثوابت هوية الإمارات الوطنية، ودعواتها المستمرة إلى حل الأزمات بالحوار والطرق الدبلوماسية، ونبذ نوازع الحرب والكراهية والتطرف وكل ما يعكّر صفو التعايش الإنساني، من أجل الاهتمام بما هو أسمى وأفضل : العناية بالإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم للشعوب والمجتمعات، فضلاً عن التكاتف الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، وما أكثرها في عالم اليوم، وأولها التصدي لأزمات المناخ، ومحاربة الفقر والمجاعات والأوبئة، وتوفير الرعاية الصحية، والدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها من النهوض بدورها على الوجه الأكمل، فضلاً عن معالجة تدهور الأنظمة التعليمية، وغيرها من التحديات”.

وأكدت أن كل هذه الأهداف حاضرة في معاني المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الإمارات هنا وهناك، كما تترجم مبادراتها ونداءاتها، من مختلف المنابر الإقليمية والدولية، للحرص على جودة حياة الأفراد والمجتمعات في كل مكان، وتوفير الظروف المواتية لإنهاء أسباب التوتر، وكل ما يشكّل مظاهر المآسي الإنسانية .

ونوهت إلى أن ما تسجّله الإمارات من جهود في مجال الإغاثة وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين، يتوافق مع متطلبات التضامن العالمي، وحماية حقوق الإنسان الأساسية، والعمل على تحقيق النمو الاقتصادي والرفاه وتعزيز السلام. وبهذه الأهداف يمكن تحقيق التقدم والمساهمة في توريث منجزات إيجابية للأجيال المقبلة، أما إبقاء الأوضاع على حالها أو اتخاذ مواقف سلبية منها، فلن ينجز المصلحة المشتركة، ويجعل من الأزمة الواحدة أزمات متعددة، ومن الحرب حروباً، وهذا المآل هو ما ترفضه الإمارات، وتعمل على تطويقه، وتعبر عنه في كل مواقفها وبياناتها، وجوهره الاحتكام إلى الضمير الإنساني والعمل على إشاعة الاستقرار بالفعل والمبادرات المنتجة، وليس بالخطابات الجوفاء.

واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول : “ طالما هناك أزمة إنسانية تلحق الضرر بالمدنيين وكل الفئات الهشة، ستكون الإمارات حاضرة بخيرها وحكمتها، وستكون صوت تهدئة وداعية سلام. ومهما تعقّدت الأوضاع وأوغلت في الصعوبة، لا بد من أن يأتي الفرج وتتجاوز البشرية محنها الراهنة، وحينها سيدوّن التاريخ انتصار الخير على كل الشرور، من أجل أن تستمر الحياة وتواصل الإنسانية رحلتها إلى الأبد ”.