القوات الأوكرانية تستهدف من جديد بلدات في لوهانسك بمدافع الهاون - مركز مراقبة وقف النار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 فبراير 2022ء) فتحت القوات المسلحة الأوكرانية النار، من جديد، على أراضي جمهورية لوهانسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد)، واستهدفت منطقة "زيليونيا روشا" في ضواحي مدينة لوهانسك.

وقال ممثل لوهانسك في المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار على خط التماس الفاصل، "إن (القوات المسلحة الأوكرانية) انتهكت وقف إطلاق النار، بشكل صارخ؛ بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة"​​​.

وبحسب المتحدث، فإن القوات الأوكرانية فتحت النار، باستخدام مدافع الهاون من عيار 120 و82 ملمترا، على بلدات "مولوتشني" و"فسيلينكويه" في أراضي الجمهورية، وكذلك على منطقة "زيليونيا روشا" في ضواحي لوهانسك.

ولم يوضح المتحدث بخصوص وقوع أي خسائر بشرية أو مادية، جراء القصف الأخير على لوهانسك.

وفي وقت سابق، ذكرت وحدات الدفاع الشعبي في لوهانسك، أن قوات الأمن الأوكرانية فتحت النار على قريتين واقعتين في الجمهورية.

وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين؛ ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرقي أوكرانيا.

وفي صيف عام 2020، دخلت إجراءات وقف إطلاق النار الإضافية حيز التنفيذ في "دونباس"؛ وتشمل حظر كامل لإطلاق النار، ونشر الأسلحة في المناطق السكانية وبالقرب منها، والعمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية.

كما يُحظر نقل المعدات الهندسية إلى المواقع، واستخدام الطائرات المسيرة من قبل أطراف النزاع بالقرب من خط التماس.

وبالإضافة إلى ذلك، تنص التدابير على المسؤولية التأديبية عن انتهاك نظام وقف إطلاق النار؛ بحيث تظل أوامر وقف إطلاق النار، التي تتضمن تدابير للحفاظ عليها، سارية المفعول حتى يتم حل النزاع بالكامل.

جدير بالذكر، أن السلطات الأوكرانية شرعت، في نيسان/أبريل 2014، بعملية عسكرية على جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين؛ اللتين أعلنتا استقلالهما، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب، الذي جرى في كييف على السلطة الشرعية، في شباط / فبراير من ذات العام.

وأعلنت موسكو، أكثر من مرة، أن كييف لا تمتثل لاتفاقيات مينسك (اتفاقات التسوية في دونباس)، وتطيل أمد المفاوضات الهادفة إلى حل النزاع.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية، بوقت سابق، إلى أن كييف أرسلت نصف عدد أفراد قواتها المسلحة إلى "دونباس".

كما أعربت موسكو عن قلقها إزاء نقل معدات عسكرية من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا، وزيادة عدد المستشارين والمدربين الغربيين في "دونباس".

وتواصل الدول الغربية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال توريد الأسلحة الضاربة.