البيت الأبيض: روسيا تفعل عكس ما تقول وقواتها لا تزال محتشدة على الحدود الأوكرانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي أن روسيا تفعل عكس ما تقول وأن قواتها لا تزال محتشدة على الحدود الأوكرانية، موضحة أن واشنطن لا تمتلك تفاصيل حول الهجمات السيبرانية ضد أوكرانيا وأنها في تواصل مع كييف بشكل وثيق بشأن ذلك.

وبينت بساكي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن قوات روسيا لا تزال محتشدة بشكل يمثل تهديدا، مضيفة، "ما تقوله روسيا ليس ما تفعله والقوات لا تزال محتشدة على الحدود (الأوكرانية)"​​​.

وتابعت، "سنعرف أن روسيا انسحبت حينما نرى ذلك بشكل يمكن التحقق منه"، موضحة أنه لن يتم تحديد عدد القوات الذين يمكن القول من خلاله إن روسيا قد انسحبت.

وفيما يتعلق بالمزاعم حول وجود هجمات سيبرانية ضد الجيش الأوكراني، قالت بساكي، "لا تفاصيل لدينا فيما يخص الهجمات السيبرانية على الدفاعات الأوكرانية حتى الآن، ونحن على اتصال وثيق بالأوكرانيين في هذا الشأن".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت بساكي أنها لا تملك أي معلومات حول موعد المحادثات القادمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

وقالت بساكي في إحاطة إعلامية: "هو (بايدن) يؤمن بالدبلوماسية بين الرؤساء. لكنني ليس لدي شيئاً أقوله عن الاتصال القادم في الوقت الحالي".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.