توسيع- الكرملين يعتبر استعداد بايدن للمحادثات مع روسيا حول الأمن أمراً إيجابياً

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) أوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن الكرملين يعتبر استعداد الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتفاوض مع روسيا الاتحادية بشأن الأمن أمرًا إيجابيًا، ويأمل ببدء عملية التفاوض.

وقال بيسكوف للصحفيين: "من المهم بالنسبة لنا أنه عند مناقشة الجوانب العقلانية، التي أشار إليها الأميركيون، أن تتم مناقشتها بشكل مترابط مع تلك الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لنا، ونأمل أن تبدأ عملية التفاوض هذه"​​​.

وتابع " في هذه الحالة، يؤكد الرئيس بوتين أيضًا، رغبتنا واستعدادنا للدخول في مثل هذه المفاوضات، وربما يكون من الإيجابي أن يعلن رئيس الولايات المتحدة (جو بايدن) أيضًا عن استعداده لبدء مثل هذه المفاوضات الجادة".

ووفقًا له، هناك دبلوماسية من أجل البحث عن نقاط الاتصال المحتملة وتعزيز تقارب تلك المواقف، التي تبدو للوهلة الأولى متعارضة تمامًا.

وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول نقاط الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة في المفاوضات بشأن الضمانات "لا، سيتعين عليهم فقط العمل عليها (نقاط الاتصال) في سياق المفاوضات. وستكون هذه نتيجة مفاوضات معقدة للغاية، وستتطلب مرونة من كلا الجانبين، الأمر الذي سيتطلب إرادة سياسية، و ربما يتطلب توضيحا(دليلا) أن تصريحات الالتزام بالدبلوماسية هذه ليست فارغة بل التزام حقيقي".

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودتي اتفاقيتين مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وكانت واشنطن ودول أوروبية أعلنت، إرسال آلاف الجنود إلى دول أوروبا الشرقية.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية، في حال حدوث "عدوان عسكري" على أوكرانيا؛ فيما دعت مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، يوم السبت الماضي، إن الرئيس فلاديمير بوتين استنكر، خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأميركي، جو بايدن، المعلومات المزيفة، حول الغزو الروسي لأوكرانيا.