بيسكوف: أنباء "الغزو" لم تؤثر على عمل الإدارة الرئاسية في الليلة الماضية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) صرح المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن تقارير وسائل الإعلام الغربية بشأن "الغزو" الروسي، لم تغير من طريقة عمل الإدارة الروسية بأي شكل من الأشكال.

وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال ما إذا تم إجراء تعديلات في طريقة عمل الإدارة الروسية بسبب تقارير وسائل الإعلام الغربية بشأن "الغزو" (لأوكرانيا): "لم نقم بتعديل طريقة عمل الإدارة الروسية بسبب تقرير وسائل الإعلام الغربية، خاصة في الآونة الأخيرة، حول مواضيع معروفة​​​. الليلة (الماضية) مرت كالمعتاد، نمنا في هدوء، وفي الصباح، بدأنا يوم العمل بهدوء وبطريقة عملية".

وأضاف بيسكوف: "لا يزال من المهم جدًا أن يلاحظ ممثلو وسائل الإعلام الغربية، وخاصة البريطانيون، على الأقل بعد انتهاء اليوم في كل مرة، أن تنبؤاتهم لم تتحقق".

وقال بيسكوف، حول ما إذا كانت هناك أي اتصالات قد جرت مع دول أجنبية في الليلة الماضية أو في الصباح : "عادة لا نجري اتصالات مع دول أجنبية في الليل".

ووفقاً لبيسكوف، الكرملين يرى أن طبيعة تدفق الهستيريا في الغرب بسبب "الغزو" الروسي، يدل على أن الذروة لا تزال بعيدة، داعياً وسائل الإعلام البريطانية إلى أن تلاحظ على الأقل بعد يوم واحد، أن توقعاتهم (في هذه الوسائل) لم تتحقق، منوهاً أن " الهدوء لن يأتي على الفور. نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر".

في وقت سابق، كتبت صحيفة بوليتيكو، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مؤتمر عبر الفيديو مع زعماء الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حدد موعد "الغزو" الروسي لأوكرانيا في 16 شباط/فبراير.

ومن جهته علق الكرملين على هذه التقارير، بأنه من الصعب التعامل مع مثل هذه المنشورات على محمل الجد.

وبعد ذلك، كتبت الصحف البريطانية، نقلا عن بيانات استخباراتية أميركية، أنه على الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول عودة القوات بعد التدريبات، فقد كان من المقرر أن يكون "غزو أوكرانيا" في الرابعة بعد الظهر بتوقيت موسكو اليوم الأربعاء. وزعمت صحيفة "صن" أن روسيا كانت تستعد لشن هجوم مكثف بمشاركة 200 ألف جندي باستخدام الدبابات والطائرات والصواريخ والسفن.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن روسيا لا تخلق أي ذرائع لحالة الصراع حول أوكرانيا. ووفقًا له، فإن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا حول أوكرانيا، التي يروّج لها الغرب، تهدف إلى تغطية نهج كييف لتعطيل اتفاقات مينسك بشأن دونباس. وقال الكرملين، إن هستيريا المعلومات الأميركية وحلف شمال الأطلسي بشأن أوكرانيا مؤطرة بسخاء بالأكاذيب والتزييف.

ولا تزال التصريحات التي تزعم، أن روسيا تستعد لاستفزازات في أوكرانيا تأتي من الغرب، على الرغم من بدء عودة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم بعد التدريبات. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد التقى يوم الإثنين المنصرم، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو. وفي اللقاء مع بوتين، أفاد وزير الدفاع الروسي، أن "بعض التدريبات تقترب من نهايتها، وبعضها سيكتمل في المستقبل القريب". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، للصحفيين، يوم أمس الثلاثاء، إن المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية في روس�

�ا بدأتا بإعادة القوات إلى أماكن انتشارها الدائم.