بلينكن يبلغ لافروف ضرورة رؤية "وقف تصعيد يمكن التحقق منه" بشأن الأزمة الأوكرانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تحتاج إلى رؤية "وقف تصعيد يمكن التحقق منه والوثوق به"، وذلك في أعقاب انسحاب قوات روسية من الحدود مع أوكرانيا بعد إتمام مهامها التدريبية مع بيلاروس.

وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان أن بلينكن جدد خلال اتصال مع لافروف "التزام الولايات المتحدة بمواصلة السعي لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة التي عجّلتها موسكو"، مشددا على "على الحاجة إلى رؤية وقف تصعيد يمكن التحقق منه والوثوق به"​​​.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى تلقي رد مكتوب من روسيا على رسالة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التي تمت مشاركتها مع موسكو الشهر الماضي والتي تقترح مجالات محددة للنقاش بشأن الأمن الأوروبي بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا".

وأعرب بلينكن عن "المخاوف المستمرة من أن روسيا لديها القدرة على شن غزو لأوكرانيا في أي لحظة"، مشددا على أنه "سيؤدي المزيد من العدوان الروسي ضد أوكرانيا إلى رد سريع وخطير وموحد، لكننا نظل ملتزمين بالمسار الدبلوماسي ونعتقد أنه لا تزال هناك نافذة لحل الأزمة سلميا".

وبوقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال الاتصال الهاتفي أن الخطاب العدواني الذي تنتهجه الولايات المتحدة وأقرب حلفائها غير مقبول.

وجاء في بيان الخارجية الروسية المنشور على موقعها، حول المحادثة الهاتفية التي أجريت بمبادرة من الجانب الأميركي: "شدد لافروف على عدم قبول الخطاب العدواني الذي تتبناه واشنطن وأقرب حلفائها، داعيا إلى حوار عملي حول مجموعة كاملة من القضايا التي أثارتها روسيا مع التأكيد على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة".

وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية انسحاب بعض قواتها من المنطقة القريبة للحدود مع أوكرانيا وعودتها إلى نقاط تمركزها بعد إتمام مهامها التدريبية المشتركة مع القوات البيلاروسية، الأمر الذي قوبل باستحسان من عدة دول غربية باعتباره خفضا للتوتر بالمنطقة.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وكانت واشنطن ودول أوروبية قد أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانييا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.