لافروف يشدد في محادثة مع بلينكن على عدم قبول الخطاب العدواني ويدعو واشنطن للحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أكد خلالها على أن الخطاب العدواني الذي تنتهجه الولايات المتحدة وأقرب حلفائها غير مقبول.

وجاء في بيان الخارجية الروسية المنشور على موقعها، حول المحادثة الهاتفية التي أجريت بمبادرة من الجانب الأميركي: "شدد لافروف على عدم قبول الخطاب العدواني الذي تتبناه واشنطن وأقرب حلفائها، داعيا إلى حوار عملي حول مجموعة كاملة من القضايا التي أثارتها روسيا مع التأكيد على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة"​​​.

وأشار البيان إلى أن وزيري الخارجية بحثا جدول الاتصالات المرتقبة على مختلف المستويات.

وأضاف البيان "أكدنا من جانبنا على ضرورة مواصلة العمل معا، كما اتفق عليه الرئيسان بوتين وبايدن في محادثتهما الهاتفية يوم 12 شباط/فبراير، في سياق المقترحات المقدمة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت اليوم الثلاثاء، لوكالة "سبوتنيك"، إجراء محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، وذلك رداً على طلب الوكالة للتعليق ما ذكرته قناة "سي بي إس" الأميركية ، نقلاً عن مصدر، أن بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع لافروف اليوم الثلاثاء.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالقرب من حدودها.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو، الذي تترأس بلاده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن الولايات المتحدة والناتو ردا في وثائقهما بشكل إيجابي على المبادرات الأمنية الروسية التي كانا يرفضانها منذ فترة طويلة.

وأوضح أن الجانب الروسي سينجز قريبا ويسلم رده إلى الشركاء الغربيين على مقترحاتهم بشأن الضمانات الأمنية. مشددا على أن خطوات تهدئة الموقف في أوروبا ستكون فعالة، فقط إذا تم إنشاء الإطار القانوني اللازم لها.

وأضاف أن المقترحات الروسية هي لتقليل المخاطر العسكرية ووقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا تم تجاهلها لسنوات عديدة.

وكان لافروف، أعلن خلال اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، أن فرص الحوار بين موسكو والغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تستنفذ بعد؛ مشيرا إلى أن هناك دائما فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية.

وتلقت موسكو ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحاتها حول الضمانات الأمنية، في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً باتجاه حدودها، وعدم نشر أسلحة ضاربة، وعودة التشكيلات العسكرية السياسية في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997.