بوتين لماكرون: واشنطن والناتو لم يقدما ردا موضوعيا على الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2022ء) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لم يقدما ردا موضوعيا على الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو.

وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان، "بمبادرة من الجانب الفرنسي، أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بضمان ضمانات قانونية طويلة الأمد لأمن الاتحاد الروسي والتغلب على المأزق في حل الأزمة"​​​.

وأضاف الكرملين "لفت بوتين الانتباه مرة أخرى إلى عدم وجود رد فعل موضوعي وذا مغزى من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للمبادرات الروسية المعروفة، كما تم التأكيد على عدم رغبة الدول الغربية في الضغط على سلطات كييف لتنفيذ اتفاقيات مينسك".

وتابع الكرملين "ناقش بوتين أيضا مع ماكرون الموقف المتعلق بالتكهنات الاستفزازية حول غزو روسي مزعوم لأوكرانيا، إضافة إلى ضخ واسع النطاق لهذا البلد بأسلحة حديثة".

من جهته، أوضح الإليزيه أن "ماكرون وبوتين تحدثا لمدة ساعة و 40 دقيقة حول الأزمة الأوكرانية"، مضيفا أن "ماكرون أبلغ بوتين أن الحوار الصادق يتعارض مع التصعيد".

وأشار الإليزيه أن "ماكرون وبوتين أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار حول كيفية المضي قدما في تطبيق اتفاقات مينسك بشأن منطقة دونباس وكذلك الظروف الأمنية والاستقرار في أوروبا".

يذكر أن ماكرون قد زار موسكو قبل أيام والتقى الرئيس الروسي بوتين وأجريا مباحثات حول الوضع في أوكرانيا وقضايا الأمن الأوروبي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وكانت واشنطن ودول أوروبية قد أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانييا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

وكانت الخارجية الروسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن التصريحات الغربية حول "العدوان الروسي"، وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده سخيفة وخطيرة.