شويغو: الوضع العسكري في القارة الأوروبية ساء بشكل كبير بسبب تفاقم التوتر حول أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عقب لقائه مع نظيره البريطاني، بن والاس ، اليوم الجمعة، أن الوضع العسكري السياسي في القارة الأوروبية تفاقم بشكل كبير بسبب تصاعد التوتر حول أوكرانيا.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية عقب الاجتماع،: "تضمنت الأجندة المشاكل الأكثر إلحاحا للأمن الأوروبي والتفاعل بين الهيئات العسكرية في البلدين ​​​... وأشار شويغو إلى أن الوضع العسكري السياسي في أوروبا قد ساء بشكل كبير بسبب تصاعد التوتر حول أوكرانيا، والوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من روسيا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان ضمانات أمنية لروسيا".

وأضافت الوزارة: "علق وزير الدفاع الروسي بإيجاز على الردود الواردة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن مسودة الاتفاقيات الروسية بشأن هذه المسألة. وركز على عدم الاستجابة للمطالب الرئيسية لروسيا وهي رفض توسع الناتو، وعدم نشر أسلحة هجومية بالقرب من الحدود الروسية، فضلا عن عودة الإمكانات العسكرية والبنية التحتية للحلف في أوروبا إلى مواقع عام 1997، عندما تم التوقيع على الوثيقة التأسيسية لروسيا والناتو. وأشار إلى أنه سيكون من المستحيل الحد من التوترات العسكرية والسياسية وبناء هيكل أمني أوروبي متين دون حل هذه القضايا".

وأشار الطرفان بحسب البيان، إلى أهمية استمرار الاتصالات بشأن منع الحوادث وتقليل مخاطر النزاعات غير المقصودة في سياق الأنشطة العسكرية.

وتم خلال اللقاء التوصل إلى تفاهم حول استمرار الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين.

ونوه البيان إلى أن شويغو "أكد أن وزارة الدفاع الروسية مستعدة للنظر في مقترحات استعادة التعاون العسكري الثنائي"؛ "وتم التوصل إلى تفاهم لمواصلة الاتصالات بين وزارتي الدفاع".

يذكر، بأنه في نهاية العام الفائت، نشرت روسيا مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية.

وعقد اجتماع "مجلس روسيا – الناتو"، أول اجتماع له منذ أكثر من عامين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يوم 12 كانون الثاني/يناير الماضي؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 من ذات الشهر، في جنيف.

واستكمالاً للمناقشات، جرت في 21 كانون الثاني / يناير 2022، في جنيف، محادثات بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في وقت سابق، أن المقترحات حول الضمانات الأمنية الروسية تتضمن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حالة تمركزها، قبل عام 1997؛ ويشمل ذلك الانسحاب من بلغاريا ورومانيا.

وأكد "الناتو" في الأسابيع الأخيرة، مرارا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.

وتتهم كييف والدول الغربية، روسيا بحشد قوات عند حدودها مع أوكرانيا، استعدادا لغزو محتمل. وترفض روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

كما ترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.