وزير الدفاع البريطاني يعرب عن استعداده لمناقشة الضمانات الأمنية مع نظيره الروسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) أعرب وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الجمعة، عن استعداده لبحث قضايا الساعة المتعلقة بالأمن الدولي خلال لقائه مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، في موسكو، من أجل تخفيف التوتر العام.

وقال ولاس، خلال لقائه شويغو: "نحن، كوزيري دفاع، يجب أن نكون مصممين على محاربة انعدام الأمن في عالمنا​​​. آمل أن يعطي لقائنا دفعة جديدة للعلاقات التي وصلت إلى الصفر (كما وصفتموها)؛ ويمكننا حل العديد من القضايا التي طرحتموها في حديثكم".

وأشار إلى أنه على استعداد، خلال اللقاء في موسكو، لبحث القضايا التي أثارها الجانب الروسي في مسودات الوثائق المقدمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حول الضمانات الأمنية؛ مضيفاً: "يمكننا أن نحاول المضي قدماً وحل مشكلاتنا من خلال الدبلوماسية وغيرها من الإجراءات وكذلك من خلال إجراءات بناء الثقة العامة".

وشكر والاس شويغو على استعداده للقاء في مثل هذه المرحلة المضطربة "التي لا تجلب لشعوبنا الفائدة ولا تقضي على التهديدات والتحديات مثل الإرهاب".

وأعرب وزير الدفاع البريطاني عن أمله بأن يناقش مع نظيره الروسي، أوكرانيا وأفغانستان ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ مضيفاً: "آمل أن نتمكن من إحداث تأثير على المناخ والاقتصاد والهجرة، مما قد يقلل التوترات العامة".

وقال والاس إنه وضع إكليلا من الزهور نيابة عن الحكومة البريطانية على ضريح الجندي المجهول في موسكو؛ مؤكداً أنه يتذكر التضحيات التي تكبدها الشعب الروسي خلال الحرب العالمية الثانية وغيرها من الحروب السابقة.

واختتم وزير الدفاع البريطاني بالقول: "لقد وضعت إكليلاً من الزهور كجندي سابق. لقد رأيت بنفسي العديد من الجنود يموتون بجواري ولا أريد أن يموت أي جندي آخر في المستقبل".

هذا وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال لقاء مع نظيره البريطاني، بن والاس، اليوم الجمعة، أن مستوى العلاقات الروسية البريطانية يقترب من الصفر، ومن الضروري وقف تفاقم الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت لاحق، أن الولايات المتحدة لم ترد على أهم مطلب روسي، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقاً.