(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الجمعة، أن مستوى العلاقات الروسية البريطانية يقترب من الصفر، ومن الضروري وقف تفاقم الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وقال شويغو، خلال لقاء مع نظيره البريطاني، بن والاس: "هذا هو أول لقاء لنا في السنوات الأخيرة. للأسف، مستوى تعاوننا يقترب من الصفر ويوشك أن يتجاوز خط الصفر ويصبح سالباً، وهو ما لا نريده بتاتاً.
وأضاف: "لذلك، فإنني أتطلع بشدة لفرصة مناقشة القضايا الأكثر إلحاحا معكم دون أي تصعيد ورفع حرارة العلاقات بين روسيا ودول حلف الناتو، بشكل أكبر، وخاصة مع بريطانيا، مع مراعاة الجوانب التاريخية لتجربة تعاوننا وتفاعلنا العسكري".
وأضاف شويغو: "نشهد اليوم تركيزاً متزايداً على قضايا يمكن، في رأينا، حلها بهدوء تام، في حوار بين جميع الدول، دون التهديد بفرض عقوبات معينة".
وتابع: "في رأيي، لم تتبق كلمات في القواميس الإنجليزية أو الروسية يمكن أن تشير إلى هذه العقوبات؛ "كارثية"، "مذهلة" و"مدمرة"، والعديد من الكلمات المختلفة".
وأشار شويغو إلى أنه قرأ بعناية قبل اللقاء، تصريحات وزير الدفاع البريطاني وتصريحات زملائه؛ قائلاً: "للأسف، ما زلنا نرى تهديدات بفرض عقوبات في كل تصريح... لا أود أن تكون محادثتنا اليوم استمراراً لهذا النوع من المقابلات".
هذا وأعلن السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، في وقت سابق، أن الطرف البريطاني "لم ولن يستمع" لما تحدث عنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال المحادثات مع نظيرته البريطانية ليز تراس، في موسكو.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق، بعد محادثاته مع تراس، أنه محبط قليلاً بسبب "أن الحديث يجري مثل حديث الأبكم مع الأصم".
وأكد لافروف، أن نهج الإنذارات المتواصل والتهديدات والمواعظ لا يؤدي إلى أي نتيجة، مشددا على أن روسيا لا ترغب بتهديد أحد، وإنما هي من يتلقى تهديدات.
وتبنى البرلمان البريطاني، أمس الخميس، تعديلات على لائحة العقوبات المفروضة على روسيا، تسمح بفرض تدابير تقييدية ضد عدد أكبر من الأفراد والشركات في روسيا تتهمهم بريطانيا بـ "زعزعة استقرار أوكرانيا".
وقُدمت التعديلات على قانون "العقوبات ومكافحة غسل الأموال" لعام 2018، إلى البرلمان البريطاني اليوم، وجرت الموافقة عليها ودخلت حيز التنفيذ بالفعل.
وتستهدف العقوبات البريطانية الجديدة قطاعات الصناعات الدفاعية والكيميائية والنقل والتمويل والطاقة في روسيا.
ولا تقتضي التعديلات التي تبناها البرلمان البريطاني، فرض عقوبات بشكل تلقائي أو فوري على روسيا، ولكنها تتيح فرض عقوبات إضافية حال تصاعد التوتر حول أوكرانيا.
وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الحلف شرقاً باتجاه حدودها، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.
وتؤكد روسيا عدم وجود أي خطط لديها لشن هجوم على أوكرانيا؛ مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تمثل خطرا على أي طرف.