غاتيلوف يعرب عن استعداد موسكو للحوار مع واشنطن رغم التلويح بفرض عقوبات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) أكد مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، غينادي غاتيلوف، اليوم الخميس، أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة رغم التلويح بفرض عقوبات ضدها على خلفية الأوضاع في أوكرانيا، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه سيكون من الصعب إجراء مثل هذا الحوار بدون مراعاة الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لروسيا.

وقال غاتيلوف، لوكالة سبوتنيك: " رغبتنا في التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الأمن العالمي والأمن الأوروبي لا تتوقف على تهديدات بفرض عقوبات من جانب واشنطن​​​. الشيء الرئيسي الذي ننتظره الآن هو ردود واضحة من الولايات المتحدة وحلف الناتو  على وثائق الضمانات الأمنية".

ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لروسيا في الوقت الحالي هي عدم توسع الناتو ، وعدم نشر منظومات أسلحة هجومية في الدول المجاورة لروسيا، وعودة الناتو إلى المواقع التي كان يشغلها عام 1997 "لم تلق ردًا مناسبًا من الولايات المتحدة والناتو".

وتابع غاتيلوف قائلا: "كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، بدون مراعاتها (الموضوعات ذات الأولوية) بصورة مناسبة سيكون من الصعب للغاية التحرك التدريجي نحو المراعاة المتبادلة للمصالح في مجال حل المشاكل العاجلة للأمن الأوروبي".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وأكدت روسيا مراراً، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.