دونيتسك تؤكد وصول مرتزقة أجانب من الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى خط التماس في دونباس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، اليوم الأربعاء، أن مرتزقة أجانب من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وكندا بدأوا في الوصول إلى خط التماس على حدود الجمهورية، الأمر الذي يثير القلق.

وقال نائب رئيس إدارة الشرطة الشعبية التابعة لجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، خلال مقابلة على قناة "روسيا 24": "إذا تحدثنا عن المدربين العسكريين (الأجانب)، على حد علمي، فإن تواجدهم على خط التماس محظور، لكنهم في الواقع موجودون هنا ​​​... لكنني قلق أكثر ليس بشأن المدربين، ولكن بشأن المرتزقة، الذين بدأوا في الظهور هنا بأعداد متزايدة. هذا أمر مرعب".

وأضاف أن من بين المرتزقة الأجانب مواطنين من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وكندا.

وقال: "آخر من تحدثنا عنهم هم البولنديون ... مجموعتان من 20 شخصا، ولم يشعروا بالخجل من حيث المبدأ، لقد تحدثوا لغتهم الأم، البولندية. يوجد هنا أيضا كنديون، وهناك بريطانيون وأميركيون... بشكل عام، أوروبيون".

وشدد على أن "أهم الشركات الخاصة التي ترسل المرتزقة إلى هنا، بريطانية وأميركية".

وأضاف باسورين، أنه يمكن الحكم على وجود أفراد عسكريين أجانب من خلال تقارير الصحفيين الأجانب، ويتضح من خلال الزي العسكري أن هؤلاء ليسوا من الجيش الأوكراني.

هذا وأعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، يوم الإثنين الماضي، عن وصول مجموعتين من المرتزقة من بولندا يصل عددهم إلى 20 شخصا إلى مناطق في إقليم دونباس الذي تسيطر عليه كييف.

وكان الناطق الرسمي باسم إدارة الدفاع في جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، إيفان فيليبونينكو، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن وسائل إعلام، من إستونيا والولايات المتحدة وبريطانيا، تُعد تقارير مصورة عن عدوان مزعوم، تشنه روسيا وجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك (دونباس).

وقال فيليبونينكو للصحافيين إن "المعلومات، التي حصلت عليها استخباراتنا، تشير إلى وجود ممثلي وسائل الإعلام من إستونيا والولايات المتحدة وبريطانيا، في مواقع خلف اللواء 95 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية".

وأكد أن "قائد اللواء 95 للقوات المسلحة الأوكرانية، تلقى تعليمات بضمان سلامة وعمل فرق التصوير، التي ينبغي أن تظهر للمجتمع الغربي، أن هناك عدوان من قبل روسيا والجمهوريتين الشعبيتين".

ودعت موسكو مراراً الدول الغربية إلى التوقف عن المساهمة في عسكرة أوكرانيا؛ وبدلاً عن ذلك دفع كييف لتنفيذ التزاماتها باتفاقيات مينسك لوقف الحرب في دونباس، جنوب شرقي البلاد.

وتأتي هذه التطورات، في وقت تتهم العواصم الغربية وكييف، روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا، استعداداً لمهاجمتها؛ الأمر الذي تنفيه موسكو جملة وتفصيلاً، وتدعو إلى وقف هذا التصعيد غير المبرر.

وتعتبر روسيا أن هذه الاتهامات، تأتي في سياق الذرائع، التي تقودها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لزيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا، باتجاه الحدود الروسية.