خارجية أوزبكستان: الحكومة الأفغانية الحالية تعمل الكثير لمكافحة الإرهاب ويجب دعم جهودها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 فبراير 2022ء) أكد وزير خارجية أوزبكستان، عبد العزيز كامِلوف، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الأفغانية الحالية، تفعل الكثير لمكافحة الإرهاب، وينبغي دعم هذه الأعمال وتشجيعها.

وقال كامِلوف للصحفيين، عقب اجتماعه مع نظيره اللاتفي، إدغارز رينكيفيكس في طشقند، "إنهم (الحكومة الأفغانية الحالية) يفعلون الكثير حقًا لتطهير البلاد من الإرهابيين​​​. حتى لا يشوهوا سمعتهم. هم يريدون الاندماج في المجتمعات الاقتصادية الإقليمية والدولية".

وأشار كامِلوف إلى أنه تبادل وجهات النظر مع رينكيفيكس بشأن الوضع في أفغانستان.

وأضاف، "اليوم .. أولاً وقبل كل شيء، (القضية الأفغانية) على جدول الأعمال، حول الاعتراف بالحكومة المؤقتة أو عدم الاعتراف بها. نعتقد أن عملية الاعتراف هي مسار ذو اتجاهين".

وبحسب الوزير الأوزبكي، فإنه، من ناحية يجب على الحكومة الأفغانية المؤقتة أن تفي بالوعود التي قطعتها في وقت سابق؛ ومن ناحية أخرى، يجب على المجتمع الدولي أن يشجع بكل الطرق الممكنة أي خطوات إيجابية تتخذها السلطات الأفغانية الجديدة.

وختم بالقول، "من الضروري العمل مع هذه الحكومة، ويجب إجراء حوار. ومن الضروري التأثير والإبلاغ عن مناهج وشروط المجتمع الدولي؛ لتقريب المواقف وتعزيز التغييرات الإيجابية في أفغانستان".

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد انتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة.

ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان؛ مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقا للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء طالبان على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية، بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع، مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.