الصين تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان الشهر المقبل – إعلام رسمي أفغاني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 فبراير 2022ء) أعلن تلفزيون أفغانستان الوطني الحكومي، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الثالث لدول جوار أفغانستان، سيعقد في الصين، الشهر المقبل.

وأشار إلى أن الاجتماع، سيكون بمشاركة وزراء خارجية دول جوار أفغانستان؛ وذلك بعدما أجري الاجتماع الأول، الذي استضافته باكستان، والثاني في إيران، عبر تقنية الاتصال المرئي​​​.

وأكد وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني، في بيان ختامي عقب اجتماعهم بالعاصمة الإيرانية طهران، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة، تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني.

وأشار المشاركون في الاجتماع، الذي ضم ممثلين عن روسيا والصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، إلى ضرورة التزام الأطراف الأفغانية المسؤولة تجاه المجتمع الدولي، بأن أراضي أفغانستان لن تشكل أي تهديدات للبلدان المجاورة، ولن تستخدمها الجماعات الإجرامية والإرهابية والانفصالية.

كما دعا وزراء الخارجية المجتمع الدولي، إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أفغانستان، بما في ذلك الغذاء والأدوية والمرافق الشتوية؛ لمنع حدوث أزمة إنسانية وموجة لاجئين في أفغانستان.

كما جددوا دعوتهم المجتمع الدولي إلى "مواصلة المشاركة الإيجابية مع أفغانستان، ووضع خارطة طريق طويلة الأجل؛ للنهوض بجدول أعمال المشاركة السياسية والتكامل الاقتصادي والترابط الإقليمي".

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد انتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة.

ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان؛ مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقا للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء طالبان على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية، بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع، مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.