طهران تؤكد أن واشنطن لم تتخذ خطوة واحدة من أجل مصالح الشعب الإيراني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 فبراير 2022ء) اعتبرت الخارجية الإيرانية، أن واشنطن "لم تتخذ خطوة واحدة نحو مصالح الشعب الإيراني"، لافتة إلى أن القرارات التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة هي العودة للاتفاق النووي ورفع الحظر عن طهران.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في إفادة صحافية اليوم الاثنين، إن "ما يحصل الآن قضية صغيرة من السياسات الاستفزازية الأميركية تجاه إيران، ونحن نحاول المحافظة على مصالح الشعب الإيراني، وواشنطن لم تخض خطوة واحدة للآن نحو مصالح شعبنا"​​​.

وأضاف أن "القرارات التي يجب أن تتخذها واشنطن هي العودة للاتفاق النووي ورفع الحظر عن الشعب الإيراني.. ولو أن الأطراف ترى هذه الجولة هي النهائية نريد إذا واشنطن حضرت غدا وأعطت الضمانات اللازمة وعملت بإطار الاتفاق والتزمت به سوف نصل لنتيجة في يوم غد ولكن إن أرادوا اللعب وتضليل الرأي العام العالمي، وإطلاق تصريحات استفزازية فمن الطبيعي أن زمن المفاوضات سوف يطول".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في بيان أنه "سيتم استئناف مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا غدا الثلاثاء".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في تصريحات أمس، إن بلاده لا تسعى إلى اتفاق محدود أو مؤقت خلال المحادثات النووية الجارية لإحياء الاتفاق الموقع مع قوى غربية عام 2015، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي اقتراحا جيدا خلال مفاوضات الإحياء.

ونقلت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء تصريحات لوزير الخارجية الإيراني، ردا على أنباء حول الاتفاق المؤقت لمدة عامين بين الأطراف، حيث قال: "نبحث عن اتفاق جيد لا نريد اتفاق مؤقت أو محدود".

كما أشار إلى أن إيران لم يتم فرض شروط مسبقة عليها من جانب الولايات المتحدة خلال المفاوضات الجارية في فيينا، مضيفا "مفاوضاتنا الأساسية عملية لا تثار فيها شروط مسبقة".

وتابع عبد اللهيان "ما يهمنا هو الوصول لاتفاق يخدم مصالح أمتنا وبلدنا، وأي إجراء يرفع العقوبات المفروضة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق يعتبر عملا جيدا".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن الولايات المتحدة ترسل رسائل متكررة عبر وسطاء، ولكن "لم نر أي مبادرة جادة من الأميركيين في عملية التفاوض".

وكان عبد اللهيان، أكد في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأحد، أن بلاده ترغب في الوصول لاتفاق جيد بمفاوضات فيينا، مع حماية خطوطها الحمراء ومصالحها الوطنية.

هذا وجرت في فيينا في الفترة الأخيرة عدة جولات تفاوض بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهة ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018.

وأعادت واشنطن إثر انسحابها من الاتفاق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.