(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 فبراير 2022ء) أعلنت إدارة الميليشيا الشعبية لجمهورية دونيتسك الشعبية (معلنة من جانب واحد)، اليوم الاثنين، عن وصول عدد من المقاتلين المنتمين إلى الجماعة القومية الأوكرانية المتطرفة "القطاع اليميني"، إلى الجزء الذي تسيطر عليه سلطات كييف من دونباس؛ بهدف تشكيل مجموعات اقتحام.
وقال متحدث باسم الميليشيا الشعبية، للصحفيين: "لوحظ تقدم القوميين الأوكرانيين باتجاه دونيتسك. ووصلت وحدتان مؤلفتان من مقاتلي القطاع اليميني، مؤلفة من 70 إلى 80 فردًا لكل منها، إلى موقع اللواء الميكانيكي 54، ولواء المشاة الميكانيكي 56.
جميع هؤلاء المقاتلين لديهم خبرة في العمليات القتالية؛ وتم تدريبهم تحت إشراف مدربين بريطانيين".
وأوضح المتحدث، أن قيادة قوات الأمن الأوكرانية توزع القوميين على وحدات من الألوية العسكرية، لاسيما في مواقع الصف الأول، على المداخل الشمالية والغربية لمدينة دونيتسك.
وأضاف، "القيادة الأوكرانية لا تقوم فقط بتعزيز تجمعاتها بالقرب من عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية، بل تشكل مجموعات اقتحام من القوميين، ذوي الدوافع الأيديولوجية (المتطرفة)، الذين سيتعان بهم للقيام بعمليات عسكرية في المدينة، وأداء المهام، دون النظر إلى الضحايا المدنيين".
وأعلنت وزيرة الخارجية بجمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا، بوقت سابق، أن الأسلحة الروسية، إذا تم اتخاذ قرار بشأن تسليمها، ستسمح لجمهورية دونباس بمواجهة تلك، التي قدمتها الدول الغربية إلى كييف.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الروسية، في أكثر من مناسبة، أن كييف أرسلت نصف جيشها إلى دونباس؛ معربة عن قلقها إزاء مواصلة الدول الغربية تقديم الدعم العسكري إلى سلطات كييف، بما في ذلك من خلال توريد الأسلحة، التي قد تستخدم في دونباس.
إلى ذلك، اعتبر سكرتير المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة"، أندريه تورتشاك، في تصريح بوقت سابق، بأنه يتعين على روسيا، تزويد جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين بالمساعدة العسكرية اللازمة، من خلال تزويدهما بأسلحة معينة، لزيادة قدرتها الدفاعية، وردع العدوان العسكري المحتمل من قبل كييف تجاه جمهوريتي دونباس.
في الموضوع الأوكراني الداخلي، دعت موسكو كييف، أكثر من مرة، إلى تنفيذ "اتفاقيات مينسك" للتسوية في دونباس، جنوب شرقي البلاد؛ غير أن ذلك لم يحدث، حتى اللحظة.
وكانت دخلت إجراءات وقف إطلاق النار الإضافية حيز التنفيذ في دونباس، في صيف عام 2020؛ وهي تنص على وقف شامل لإطلاق النار، وحظر نشر الأسلحة في المناطق المأهولة وبالقرب منها، وأيضا تنفيذ العمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية.
وتنص أيضا، على تحمل المسؤولية عن انتهاك نظام وقف إطلاق النار؛ وأنه، يجب أن تظل أوامر وقف إطلاق النار، التي تتضمن تدابير خاصة بالمحافظة عليها، سارية المفعول حتى يتم حل النزاع تماما.
وأطلقت السلطات الأوكرانية، في نيسان/أبريل 2014، عملية عسكرية على جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، اللتان أعلنتا من جانب واحد، إثر الانقلاب على السلطة الشرعية في كييف، في شباط/فبراير من ذات العام.
