الولايات المتحدة تحذر بيلاروس من العواقب حال شاركت في "خطط روسية" لغزو أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 فبراير 2022ء) حذرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، جمهورية بيلاروس، من العواقب المحتملة، في حال شاركت في أي خطط روسية لغزو أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، اليوم الخميس، إن دونفريد أجرت مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، اليوم، أكدت خلالها أن "بيلاروس ستواجه عواقب، مماثلة لتلك التي ستواجهها روسيا، حال مشاركتها في أي خطة لغزو أوكرانيا"​​​.

وأضافت، دونفريد تطرقت إلى "مخاوف تتعلق بإعلان روسيا نشر 30 ألف عسكريا في بيلاروس، لا سيما وهناك 100 ألف عسكريا روسيا متمركزين على حدود روسيا مع أوكرانيا".

ومن جانب آخر، قالت دونفريد، إن "العقوبات الأميركية المفروضة حاليًا على بيلاروس، هي رد على انتهاكات مينسك المتواصلة لحقوق الإنسان"؛ داعية السلطات البيلاروسية إلى "الإفراج عن أكثر من ألف سجين سياسي في سجونها".

في سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إن روسيا أرسلت 30 ألف جنديا وطائرات مقاتلة ومنظومات "إس 400" للدفاع الجوي، إلى بيلاروس.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاسيفسكي، "روسيا حشدت، بطريقة غير مسبوقة وفي أكبر عملية منذ الحرب الباردة، قوتها العسكرية في بيلاروس، بحوالي 30 ألف عسكريا وطائرات ومنظومة الدفاع الجوي إس 400؛ وجميعها بهدف التدريبات والمناورات المقررة هذا الشهر".

وأضاف، "الناتو يدعو روسيا إلى خفض التصعيد والتوترات. ومستعدون للحوار البناء وحل الأزمة سياسيا مع روسيا، ومناقشة كيفية خفض المخاطر".

ورحب ستولتنبرغ بإعلان واشنطن عزمها إرسال قوات إضافية إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا؛ مؤكدا استعداد الناتو لزيادة وجوده في المنطقة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن نقل قوات أميركية إضافية إلى أوروبا خطوة لا تساعد على وقف التصعيد، وإنما ترفع من حدة التوتر القائم.

وقال بيسكوف في هذا الصدد، "ندعو نظرائنا الأميركيين باستمرار إلى وقف تصعيد التوتر في القارة الأوروبية؛ لكن للأسف يواصل الأميركيون ذلك. علماً أننا لا نتحدث حالياً عن مجرد تصريحات استفزازية، بل إن الحرب قادمة، والجميع سيدفع ثمناً باهظاً".

وأضاف بيسكوف، "نحن نتحدث عن إرسال جنود أميركيين إلى دول أوروبية بالقرب من حدودنا. من الواضح أن هذه ليست خطوة تهدف إلى خفض التوتر، بل على العكس، إنها تصرفات تؤدي إلى تصعيد التوتر.

بطبيعة الحال، فإن القلق الروسي في هذه الحالة مفهوم تماماً ومبرر تماماً، وأي إجراءات تتخذها روسيا لضمان أمنها ومصالحها الخاصة، ستكون مفهومة أيضًا".

وبخصوص طبيعة وحجم التدابير التي ستتخذها موسكو؛ قال بيسكوف، الحديث يدور حول "التدابير، التي يعتبرها المسؤولين عن الأمن ضرورية".

وكانت علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) توترت، على خلفية الوضع حول أوكرانيا؛ حيث تتهم بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا.

وتنفي روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها تأتي في سياق الذرائع، التي تسوقها الدول الغربية، لتوسيع حلف الناتو شرقا، باتجاه الحدود الروسية.