الخارجية الألمانية: نعول على اتخاذ العدالة البريطانية حقوق أسانج بعين الاعتبار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفير بورغير، اليوم الإثنين، هناك جانب إنساني في قضية مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، برلين تنطلق من حقيقة أن قضية احترام حقوقه ستؤخذ بعين الاعتبار من قبل العدالة البريطانية.

وقال بورغير للصحفيين بهذا الصدد: "بالطبع، عند تقييم هذه القضية، ينبغي للمرء أن يأخذ في الاعتبار، كما حدث بالفعل أثناء المحاكمة في المملكة المتحدة، من ناحية، إن الحالة الصحية للسيد أسانج هي جانب إنساني، ومن ناحية جانب من جوانب حقوق الإنسان"​​​.

وأضاف أن "...المملكة المتحدة هي عضو في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وبالتالي فهي ملزمة بمعاييرها. لذلك ننطلق بالطبع من حقيقة أن هذه الضمانات ستؤخذ في الحسبان بالطريقة المناسبة من قبل العدالة البريطانية".

هذا وأيدت المحكمة البريطانية العليا، يوم 10 كانون الأول/ديسمبر 2021، استئناف قرار المحكمة حول تسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة.

وقررت القاضية فانيسا باريتسر، في حكمها أنه "من الظلم تسليم أسانج" إلى الولايات المتحدة"، مرجعة ذلك إلى أسباب صحية، ولأنه ربما يحاول الانتحار.

ونظرت المحكمة في الاستئناف، خلال يومي 27-28 تشرين الأول/أكتوبر، وبعدها انعزلت لاتخاذ القرار الذي أعلنته أوائل الشهر الأخير من العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة اقتصرت على مسألة ما إذا كان قاضي المحكمة الجنائية المركزية مخطئا في الحكم بأن التسليم المحتمل لا يتوافق مع الحالة العقلية لأسانج، أم لا.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة قدمت للجانب البريطاني ضمانات فيما يتعلق بتسليم أسانج، الأمر الذي أرضى المحكمة. وعلى وجه الخصوص، الحديث عن حقيقة أن تطبيق "الإجراءات الإدارية الخاصة" ضد أسانج مستبعدة، وتتعهد الولايات المتحدة بالموافقة على التماس أسانج، في حالة إدانته، لنقله إلى أستراليا لقضاء عقوبته، وفقًا بتوصيات طبيب السجن الذي يُحتجز فيه.

وفي وقت سابق، رفض القضاء البريطاني، تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي تتهمه بالتجسس عبر نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بالدبلوماسية الأميركية عبر موقعه الإلكتروني، ومن الممكن أن يتم الحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاماً في واشنطن.

وحظي أسانج (49 عاما) بشهرة واسعة بعد نشره، عبر موقع "ويكيليكس" الذي أسسه، عددا ضخما من الوثائق السرية المسربة، بما في ذلك بعض الوثائق التي تكشف إساءة استخدام السلطات، وارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان والعراق وفي معتقل غوانتانامو.

هذا واتهم أسانج ، عام 2010 بالتحرش الجنسي والاغتصاب في السويد، ولجأ منذ حزيران/يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن خوفا من تسليمه. وفي صباح 11 نيسان/أبريل 2019، تم اعتقاله بناء على طلب من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، يحتجز أسانج في سجن بيلمارش شديد الحراسة.

وأعلنت السلطات الأميركية أنها وجهت اتهامات جديدة إلى أسانج، 17 تهمة تتعلق بانتهاك قوانين التجسس والكشف عن معلومات سرية. وإذا تم تسليمه إلى الولايات المتحدة ، فسيواجه أسانج ما يصل إلى 175 عامًا في السجن.

واعتقل أسانج في لندن في 11 نيسان/أبريل الماضي، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 50 أسبوعا بتهمة انتهاك شروط الإفراج بكفالة في عام 2012، حين طلب اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب ترحيله إلى السويد ومحاكمته على ذمة قضايا تتعلق بتحرشات جنسية، واحتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة.