(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الكرملين يعتبر بيان وزارة الخارجية البريطانية حول إمكانية مصادرة ممتلكات "الأوليغارشية" الروس مصدراً للقلق الكبير.
وقال بيسكوف، للصحفيين: "هذا بيان مقلق للغاية صادر من لندن، أعتقد انه مصدر قلق ليس فقط بالنسبة لنا ولشركاتنا.. في هذه الحالة، نحن نتحدث عن هجوم غير مخفي على وسط الأعمال، دعونا لا ننسى أن العديد من الشركات الروسية لديها شركات بريطانية كبيرة كشركاء استراتيجيين، ومستثمرين ومساهمين استراتيجيين، ويهدد مجلس الوزراء البريطاني في الواقع وسط أعماله التجارية الضخمة أيضاً".
وأشار إلى أنه بشكل عام ، فإن الأنغلوسكسونيون "يؤججون التوتر في القارة الأوروبية إلى حد كبير"، موضحاً أنه "بالطبع، هنا نحن الأوروبيين لدينا ما نفكر فيه عندما تصعد دولة خارج قارتنا التوتر في بيتنا الداخلي. هذا ليس صحيحا. وحتى نفهم نحن الأوروبيين أن هذا يضر بنا جميعا، أعتقد أنه من غير المحتمل أن نكون قادرين على تحسين الوضع".
وشدد بيسكوف على أن مثل هذه التصريحات تقوض جاذبية الاستثمار، وبشكل عام، من جاذبية المملكة المتحدة على هذا النحو..... ومن النادر ما نرى أو نسمع مثل هذه التهديدات المباشرة بمهاجمة الأعمال.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن العديد من الشركات ذات طابع دولي، بما في ذلك الشركات الروسية والغربية.
وحول ما إذا تحفظت الشركات الكبرى في روسيا على تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الأموال يجب أن تُستثمر في روسيا، قال بيسكوف: "هناك اعتماد متبادل، ومصالح متشابكة مع بعضها البعض. هذا طبيعي تماما. لذلك، لا يمكن هنا تجنب نوع من الاعتماد المتبادل. لا حرج في هذا، ولكن في نفس الوقت بالطبع، تستثمر شركاتنا المحلية الكثير في الداخل، وهو أمر يبعث على السرور".
هذا وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أمس الأحد، أن لندن لا تستبعد إمكانية مصادرة ممتلكات "الأوليغارشية الروس" في لندن كجزء من تشديد نظام العقوبات ضد روسيا في حالة تصعيد الوضع حول أوكرانيا. ومن المتوقع أن يتم تقديم مشروع قانون لتشديد نظام العقوبات ضد روسيا في البرلمان البريطاني اليوم الموافق 31 كانون الثاني/يناير.
وأفادت صحيفة "التايمز" أن السلطات البريطانية، كجزء من حزمة جديدة من العقوبات، تعتزم تجميد أصول الشركات الروسية "المرتبطة بالكرملين" ، فضلاً عن حظر سفر عدد من الأشخاص إلى البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن الحظر المفروض على دخول البلاد سيسري على الأفراد والكيانات الاعتبارية التي لها "أهمية استراتيجية" للسلطات الروسية.
