الاتحاد الأوروبي يبحث مع أميركا وقطر وأذربيجان مسألة الغاز حال قررت روسيا خفض الإمدادات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) قال مفوض السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان على مسألة الغاز، وذلك حال قررت روسيا تخفيض إمدادات الغاز في ظل التوترات مع أوكرانيا.

وقال بوريل في بيان حول الأزمة الأوكرانية: "نستعد حال فشلت الدبلوماسية​​​. نبحث كل السيناريوهات، وبينها العمل مع الشركاء، مثل الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان، حول مسألة الغاز، حال قررت روسيا تخفيضه أو قطعه".

كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أعلنا في بيان مشترك، الجمعة الماضية، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على ضمان إمدادات منتظمة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا لتجنب الاضطرابات المحتملة بسبب الأزمة حول أوكرانيا.

جاء في نص البيان، نشره البيت الأبيض: "تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا لضمان إمدادات منتظمة وكافية وفي الوقت المناسب من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي من مصادر مختلفة حول العالم لتجنب الاضطرابات التي قد تنجم عن الغزو الروسي المستقبلي لأوكرانيا".

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة اليوم هي بالفعل أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي.

هذا وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن الإدارة الأميركية تعتزم منع إطلاق عمل مشروع نقل الغاز "التيار الشمالي-2" في حال مواصلة التصعيد حول أوكرانيا.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، أكد في الـ18 من الشهر الجاري، أن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الحلفاء حول "التيار الشمالي – 2" ولكننا نتفق على أهمية تنويع مصادر الطاقة لعدة أسباب أحدها أمنيا.

وتعارض الولايات المتحدة بشدة المشروع (التيار الشمالي 2) حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

واستلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، ردين مكتوبين، من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مطالبها الأمنية؛ واللذين، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم يلبيا ما سعت إليه بلاده.

واعتبر لافرورف، أن هذين الردين مقدمة لإجراء مباحثات حول عدد من المسائل الثانوية، في الوقت الذي تم فيه رفض طلب موسكو بوضع حد لتوسع الناتو باتجاه الشرق.

وكان الرئيس بوتين اطلع على جوابي الناتو وأميركا؛ ويتم حالياً تحليلهما، للرد عليهما.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.