واشنطن تدين هجوما لداعش جنوبي ليبيا وتجدد دعمها للجهود الرامية لحماية سيادة ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 كانون الثاني 2022ء) دانت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي جنوبي ليبيا وأسفر عن مقتل 3 عناصر أمنية، مؤكدة دعمها لجهود تحسين الأمن في المناطق الجنوبية وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وقال سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، في بيان، "ندين الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في الجنوب ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا والذين قتلوا في الاشتباكات"​​​.

وأضاف "تدعم الولايات المتحدة الجهود المبذولة لحماية سيادة ليبيا من خلال مكافحة الإرهاب، وتحسين الأمن في الجنوب والمنطقة الحدودية، وتوحيد القوات العسكرية للبلاد".

وكانت وزارة الداخلية الليبية قد أعلنت، الخميس الماضي، أنّ ثلاثة عناصر من قواتها قتلوا في جنوب غربي البلاد في هجوم شنّه مسلّحون من تنظيم "داعش" (لإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) واستهدف "دورية تابعة لكتيبـة شـهداء أم الأرانـب نـتج عنه استشهاد ثلاثة عناصر من أبناء الوطن".

وأوضحت  الوزارة أن الهجوم وقع على بُعد 80 كيلومتراً من بلدة القطرون الواقعة على بعد 700 كلم جنوب العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن دورياتها الأمنية تمكنت من قتل "عدد (4) أشخاص من الـدواعش وتدمير آليتهم الـتي كانوا يستقلونها، ولازالت الجهود متواصلة لملاحقة فلول الارهابيين حتى يتم القضاء عليهم وأحكام السيطرة الأمنية".

وكان مصدر عسكري ليبي تابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي شرقي البلاد أكد لوكالة "سبوتنيك" الخميس الماضي مقتل 23 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات عسكرية في عدة مناطق قرب مدينة القطرون.

وانحسر وجود فلول تنظيم "داعش" جنوب ليبيا، خصوصاً في الصحراء، بعدما كان ينشط في مناطق متفرقة من البلاد، وطرده من معقله الرئيسي في مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كيلومتراً، شرق العاصمة طرابلس، بعد عمليات عسكرية واسعة.

وسمحت الفوضى الأمنية والصراع على السلطة وانقسام المؤسسة العسكرية، منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، لجماعات مسلحة، على رأسها "داعش" بالحصول على موطئ قدم في ليبيا.