زيلينسكي بشأن اقتراح لافروف إجراء حوار مع روسيا: لن يعطي أي نتيجة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) بعد دعوة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، القدوم إلى روسيا للتفاوض، تساءل الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، كيف يتم طرح ذلك بصيغة لا يوافق عليها الطرف الآخر.

تصريحات زيلينسكي جاءت تعليقا على ما طرحه لافروف، إذا أراد الرئيس الأوكراني، مناقشة تطبيع العلاقات مع روسيا، فهي مستعدة وعرض للتوصل إلى اتفاق، موسكو أو سوتشي أو سان بطرسبورغ، مقترحا أن تُجرى مناقشات دونباس في مجموعة اتصال لتسوية النزاع، والتي بموجبها وفقًا لقرار رباعية نورماندي (ألمانيا، روسيا، فرنسا، أوكرانيا) ، ينبغي النظر في هذه القضايا مباشرة مع دونيتسك ولوهانسك​​​.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، اليوم الجمعة: "في الآونة الأخيرة، على ما أعتقد قال وزير الخارجية الروسي ( سيرغي لافروف): إذا كان رئيس أوكرانيا يريد التفاوض، فليأتي إلى سانت بطرسبرغ وموسكو وسوتشي ... حسنًا، أولاً لماذا هذه الرسالة؟ ويقول أنه لا يمكننا مناقشة موضوع دونباس؛ ( دونباس) شأن داخلي. لماذا الدعوة شخصًا بهذا الشكل كي لا يوافق هذا الشخص على هذه الصيغة... أليس لدي شي لفعله؟ لماذا تقدم شيئًا لا يعطي أساسا أي نتيجة؟ ".

وأشار زيلينسكي إلى أنه "يريد اللقاء ولا يخشى أي صيغة (لقاء)- "التنسيق الثنائي - لا أهتم، أنا مستعد. ولماذا تدعوني إلى سوتشي ، حتى أذهب للتزلج؟" موضحا أنه لا يسعه إلا مناقشة الوضع في دونباس.

يذكر أن كييف ودول الغرب كانت قد أعربت في الفترة الأخيرة، عن قلقها إزاء الزيادة المزعومة في "الأعمال العدوانية" من قبل روسيا بالقرب من حدود أوكرانيا. وفي هذا السياق صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن روسيا تقوم بتحريك قواتها داخل أراضيها ووفقًا لتقديرها الخاص، مشددا على أن روسيا لا تهدد أحداً ولن تهاجم أحدًا ، وأن مزاعم" العدوان الروسي "تستخدم كذريعة لنشر المزيد من قوات ومعدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

واستلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، ردين مكتوبين، من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مطالبها الأمنية؛ واللذين، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم يلبيا ما سعت إليه بلاده.

واعتبر لافرورف، أن هذين الردين مقدمة لإجراء مباحثات حول عدد من المسائل الثانوية، في الوقت الذي تم فيه رفض طلب موسكو بوضع حد لتوسع الناتو باتجاه الشرق.

وكان الرئيس بوتين اطلع على جوابي الناتو وأميركا؛ ويتم حالياً تحليلهما، للرد عليهما.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.