وزيرا خارجية روسيا وألمانيا يبحثان هاتفيا مفاوضات فيينا النووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، سير مفاوضات فيينا  والتقدم الحاصل بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية​​​. في بيان لها اليوم: "ركزت المناقشة على القضايا المتعلقة بالمقترحات المطروحة في إطار الجولة الثامنة للمفاوضات متعددة الأطراف التي تعقد في فيينا، بشأن استعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني"، حيث "أكد الجانبان أنه لا بديل عن مواصلة العمل الدبلوماسي لإحياء الاتفاقيات الموقعة في عام 2015 في العاصمة النمساوية".

مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أعلن أول أمس الأربعاء، أن الاتصالات المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تعقد قريبا؛ مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في شباط/فبراير المقبل.

وأمس الخميس، أعلن المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أن الإدارة الأميركية ترى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها مستعدة لأي تطورات.

إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)؛ وأن هذا ليس وقت الاستسلام، فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وصف مفاوضات فيينا بأنها تتسم بالإيجابية؛ مؤكدا أن إرادة إيران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد، في أقرب وقت ممكن.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أكد في وقت سابق، أنه "تّم حل الكثير من نقاط الخلاف في محادثات فيينا، خلال الجولة الحالية، إلا أنه لا تزال توجد خلافات رئيسية، أبرزها عدم تحرك الطرف الآخر بالسرعة الكافية".

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق المبرم في عام 2015 ، بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

وشهدت فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015؛ والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران، خلال المحادثات، على مسألة رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.