مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن السوداني خلال احتجاجات على الحكم العسكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2022ء) قٌتل متظاهر برصاص قوات الأمن السودانية خلال مشاركته في احتجاجات ضد الحكم العسكري، حملت شعار "مليونية 24 يناير" بالعاصمة الخرطوم.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان اليوم الاثنين، "ارتقاء شهيد بمدينة الخرطوم قبل قليل لم يتم التعرف على بياناته بعد إثر إصابته برصاصة حية مباشرة في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 24 يناير"​​​.

وتجددت اليوم الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري في الشارع السوداني، في ظل الجمود السياسي الذي تشهده البلاد عقب استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة الحكومة، في الـ2 كانون الثاني/يناير الجاري.

وأفاد مراسل سبوتنيك في الخرطوم، بأن مئات المتظاهرين خرجوا إلى شوارع العاصمة اليوم، ورددوا هتافات مناهضة للحكم العسكري، وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.

وانطلقت مسيرة نظمتها "لجان المقاومة" المناوئة للسلطة العسكرية في البلاد، من محطة بشدار في الخرطوم نحو القصر الجمهوري، لكن الأمن السوداني أطلق الغاز المسيل للدموع تجاههم قرب محطة شورني، ما دفعهم للتراجع.

وبحسب مراسل سبوتنيك، فقد أصيب العشرات من المتظاهرين، جراء الإطلاق الكثيف للغاز من قبل قوات الأمن السودانية.

وكان مجلس السيادة الانتقالي السوداني، قد أعلن أمس الأحد، تجديد وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.

وقال المجلس، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتجديد وقف إطلاق النار، على امتداد البلاد وفي كافة الجبهات".

وأضاف البيان أن القرار يهدف إلى تهيئة أجواء الاستقرار والأمن في البلاد، داعيا جميع الجهات المختصة، لوضع القرار موضع التنفيذ.

ووقف إطلاق النار هو أحد الإجراءات الواردة ضمن اتفاقية جوبا لسلام السودان التي وقعت بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة في البلاد في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وتشهد مناطق عديدة في إقليم دارفور السوداني من آن لآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

ويشهد السودان بصفة عامة احتجاجات متواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي الوزراء والسيادة، وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبرته أطراف سياسية سودانية "انقلابا عسكريا".

وأعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته بعد فترة قصيرة، من عودته لمنصب رئيس الوزراء، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي الذي وقُع بينه وبين البرهان.