رئيس الوزراء البريطاني يحذر من "غزو روسي" لأوكرانيا ويشير إلى الاستعداد لفرض عقوبات قاسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2022ء) حذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أن أي "غزو روسي لأوكرانيا"؛ مشددا على استعداد المملكة المتحدة وحلفائها للرد بعقوبات قاسية.

وقال جونسون، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "بلومبرغ" الأميركية، اليوم الاثنين إن "غزو أوكرانيا من المنظور الروسي، سيكون عنيفا ودمويا؛ وسيكون من المهم للروس أن يفهموا جيدا، أن ذلك يمكن أن يكون شيشانا جديدا"​​​.

وأضاف، "زرت أوكرانيا عدة مرات، واعتقادي أن الناس هناك سيقاتلون بضراوة. وحقا لا نتمنى أن تؤول الأمور إلى ذلك".

وتابع قائلا، "على الجميع أن يفهم أن المملكة المتحدة وكل حلفائها، على استعداد لعقوبات قاسية، في حال غزو أوكرانيا".

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، بوقت سابق من اليوم، سحب بعض موظفي سفارتها وعائلاتهم، في العاصمة الأوكرانية كييف، على خلفية "التهديد المتزايد من جانب روسيا".

وحدثت وزارة الخارجية البريطانية قائمة الإرشادات الخاصة بالسفر إلى أوكرانيا، على موقعها الإلكتروني؛ وقالت، إن "بعض موظفي السفارة وعائلاتهم، يتم سحبهم من كييف، استجابة للتهديد المتصاعد من جانب روسيا".

وأضافت الخارجية البريطانية، "السفارة البريطانية ما زالت مفتوحة، وستواصل القيام بعملها الأساسي".

من جانبه، أعلن وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالينبرغ، أن بلاده لديها خطط لإجلاء موظفي سفارتها في أوكرانيا، في حال تدهور الوضع الأمني هناك.

وقال شاليبنرغ، لدى وصوله إلى قمة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "بالطبع لدينا خطط لإخلاء السفارة في كييف، ولكننا لم نصل إلى ذلك بعد؛ لأنه من المهم لنا في هذه المرحلة أن يكون لدينا حضور هناك".

وأضاف، "في حال أصبح الوضع خطيرا في أوكرانيا؛ فسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لإخلاء السفارة النمساوية في كييف".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، بوقت سابق اليوم، أنها أمرت أفراد عائلات موظفي سفارتها لدى أوكرانيا بالمغادرة، داعية جميع رعاياها هناك إلى التفكير في المغادرة على خلفية "التهديد العسكري الروسي المتزايد".

وتتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، روسيا، بالتحضير لغزو أوكرانيا، وهو ما ترفضه موسكو؛ مشددة على أنها لا تهددا أحدا، ولا تخطط لمهاجمة أحد.

وترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.