الأمم المتحدة تدعو طالبان للكشف عن مصير ناشطتين اختفتا عقب مداهمة منزليهما

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2022ء) دعت الأمم المتحدة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان للإفصاح عن مصير ناشطتين اختفتا بعد مداهمة منزليهما، وسط ضغوط متواصلة على الحركة بشأن الحريات وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

وقال بيان للبعثة الأممية في أفغانستان (يوناما)، اليوم السبت، إن "الأمم المتحدة تشارك مخاوف متزايدة بشأن عودة اختفاء الناشطتين الأفغانيتين تامانا زاريابي بارياني، وباراوانا إبراهيمخل، حسبما ورد، من منزليهما ليل الأربعاء"​​​.

وأضاف البيان، "نحث طالبان على تقديم معلومات حول مكان وجودهما وحماية حقوق جميع الأفغان".

كانت السيدتان قد اختفتا عقب مشاركتهما باحتجاجات داعمة لحقوق المرأة.

ونفت طالبان في بيان المزاعم حول إخفائهما قسريا.

وقال بيان لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، اليوم السبت، "على وسائل التواصل الاجتماعي، قامت امرأة تدعى تامانا زرياب بارياني بتصوير نفسها بالفيديو، مدعية أن مجاهدي الإمارة الإسلامية اقتحموا منزلها. والحقيقة أن المرأة لم تتعرض للضرب من قبل أي أحد في الإمارة الإسلامية".

وأردف البيان، "للأسف، بعض الناس يحاولون اللجوء إلى الدول الأوروبية ويحاولون تشويه سمعة المجاهدين، لكن مثل هذه الأعمال لا علاقة لها بالمجاهدين".

وأعلنت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية)، في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.

وجاء ذلك، بعد بسط مقاتلي الحركة السيطرة على العاصمة كابول، منتصف آب/أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة السابقة، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان؛ وذلك بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري في هذا البلد.

ونظمت عدة مظاهرات نسائية للمطالبة بتعزيز حقوق النساء في أفغانستان منذ سيطرة طالبان.

ولا تسمح طالبان للصحافيين بالتقاط صور أو مقاطع فيديو لنساء محتجات، ويتعرض الصحافيون الذين يحاولون الانضمام إلى الاحتجاج للضرب على يد عناصر طالبان.

وتؤكد الحركة إن النساء في أفغانستان في ظل الحكومة الجديدة لن يشعرن بالحرمان من حقوقهن.